بعد سنتين وشهرين نجح مجلس النواب اللبنانى فى انتخاب رئيس للبنان الشقيق وهو العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني، حيث عانت الدولة اللبنانية خلال الفترة الماضية من فراغ هذا المنصب بسبب عدم توافق الائتلافات والقوى الوطنية على اختيار رئيس يمثل الشعب اللبنانى الذى يمر بظروف صعبة اقتصاديا وتضخم فى الأسعار، إضافة إلى تحديات خارجية وخاصة من قبل الكيان الصهيونى الذى يحتل جزءا من أراضى الجنوب اللبناني، وقام خلال الفترة الأخيرة باغتيال شخصيات لبنانية فى حزب الله وقصف مناطق سكنية وتفجير أجهزة اللاسلكى فى أيدى المدنيين، وأسفر كل ذلك عن سقوط شهداء من اللبنانيين الأبرياء.
واليوم يبدأ القطر الشقيق اللبنانى مرحلة جديدة فى تاريخه تحت قيادة العماد جوزيف عون والتى كانت تصريحاته عقب خطاب القسم بعد انتخابه فى مجلس النواب تؤكد أن دولة لبنان سوف تجتاز – بإذن الله – الصعاب والتحديات وتتخطى الفرقة والاختلاف بين طوائف الوطن، حيث أهم ما صرح به “مهما اختلفنا فإننا عند الشدة نحضن بعضنا البعض واذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعا” وطرق الفتنة الداخلية هو الطريق الذى تسلكه قوى الشر الأجنبية دائما لتدمير الدول من الداخل، وهذا ما يحدث حاليا فى السودان والعراق وليبيا واليمن وسوريا وغيرها، ولذا هناك كلمة حكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى دائما يرددها فى معظم تصريحاته بأنه لا يخاف على مصر طالما الشعب إيد واحدة وأن نخاف دائما على بلدنا ولا نتأثر بالدعوات المشبوهة التى تحاول ضرب الوحدة الوطنية التى تتميز بها مصر على مدار التاريخ.
يجب على الشعب اللبنانى المعروف بحبه للحياة الالتفاف حول قيادته الجديدة وتدعيمها والصبر عليها لحل المشاكل المتراكمة حتى يعود لبنان كما كان يطلق عليها باريس الشرق، وينساب صوت فيروز فى كل أرجائها فى المحلات والمولات والشوارع كما كنا نسمعها فى زيارتنا لهذه الدولة الجميلة وهى تشدو بحبك يا لبنان يا وطنى، كما يجب على دول الوطن العربى مساندتها ودعمها لأن استقرار أى دولة عربية فى صالح دول المنطقة والعكس صحيح.