*إلى أين ذهب مسجد الفتاح العليم.. وماذا كان مصير كاتدرائية ميلاد المسيح..؟!
*بنيامين نتنياهو أكد رغما عنه النظرية الخالدة:
الحرب لا تحسم قضية ولا تحل مشكلة نهائيا
لقد تابعنا جميعا أمس وقائع صلاة الجمعة من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة واستمعنا إلى د.أسامة الأزهري الذي عقب على الخطبة بلغة عربية فصيحة عارضا دلائل وبراهين علمية .. إسلامية وعقلانية مستشهدا بآيات من الذكر الحكيم ليقنعنا أكثر وأكثر .. وقبلها احتفل ملايين المصريين بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام في كنيسته المسماة باسمه في نفس المكان أو قريبا منه.
***
من هنا يثور السؤال الذي كان يدق الرؤوس بعنف.. ومازال:
هل ذهب المسجد الكبير ومعه الكنيسة أيضا إلى مكان غير المكان؟!
يعني هل استولى على ملكيتهما أناس غير الناس من المصريين المسلمين والمسيحيين أم أنهم هبطوا من السماء الناس ولديهم القوة والسلطة ليضعوا هذين العملاقين فوق أكتافهم ويرحلوا؟
أبدا.. أبدا.. هذه الرؤية واضحة للعيان .. المسجد ملك لأهل مصر وسيظل دائما وأبدا منارا للدين وفخرا لتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا..
نفس الحال بالنسبة للكنيسة التي يستمتع المصريون بأناقتها وهم متضامنون يعيشون تحت سماء العزيزة الخالدة مصر.
***
هكذا.. فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي يترك الواقع هو الذي يتحدث عن نفسه .. واقع صريح وينير كضوء الشمس .. واقع لا يعرف تحريفا أو تعديلا فقد سبق أن قالوا من قالوا إننا لسنا في حاجة إلى مثل هذا المسجد ولا لتلك الكنيسة لكن ها نحن نؤكد لكل الدنيا أن المسجد سيظل دائما وأبدا مثار فخرنا وتلك الكنيسة تدق أجراس المحبة والسلام والأمن والاستقرار من الآن وحتى يوم الدين.
***
أخيرا جاء اليوم الذي أثبت أن الحرب لا تحسم قضية ولا تحل مشكلة أزلية..!
قوانين الحرب ونظرياتها لم تتغير يوما بتغير الظروف والأحوال أو تبدل القوى ومنفلتي العقول الذين يروجون ما لا يعرفونه ولا يدركونه.
هذا هو بنيامين نتنياهو الذي ظل يملأ الدنيا صياحا بأنه لن ينهي الحرب إلا بعد إبادة الفلسطينيين من أولهم إلى آخرهم.. ولن تفارق قواته العسكرية أراضي غزة إلا بعد أن تصبح حطاما فوق حطام وبقايا بشر وكل ركامات المباني والساحات.
فهل تحققت نظرية سفاح القرن؟
وهل وجدت من يؤيدها .. وقبل أن أجيب.. طبعا لا وألف لا فها هو يقبل الانسحاب من غزة وفقا لما فرضته حركة حماس وها هم أهاليها يحتفلون بالأناشيد ونداء “الله أكبر” لأنهم سوف يعودون إلى منازلهم..
في ظل تفاؤل بحياة جديدة بعد أن دعت مصر لمؤتمر دولي لتعمير بلدهم لتعود غزة إن شاء الله فتية غالية عزيزة على قلوب العرب جميعا وليس الفلسطينيين فحسب.
فاصمت يا نتنياهو .. أو.. اذهب عليك اللعنة وانتظر حسابك عند الله سبحانه وتعالى.. وعند أبناء شعبك الذين سيقدمونك إلى محاكمة تنتهي بك إلى السجن المؤبد أو السجن الذي لن يزورك فيه واحد من مؤيديك أو من معارضيك..
***
مواجهات
*حقا.. وما النصر إلا من عند الله سبحانه وتعالى.
***
*نصيحة..
تفاءل .. تفاءل فبدون مشاعر البهجة والأمل لن تستشعر بلذة الحياة أو قيمتها.
***
الناس أنواع.. منهم من يبني ويعمر ومنهم من يهدم.. لكن تأكدوا أن البقاء للمصلح الأمين.
***
*ظل طوال حياته حلو اللسان متمكن في مهنته لا يرفض توجيها أو اقتراحا حتى ولو في صميم اختصاصه.
أنا شخصيا عايشته على مدى نصف قرن من الزمان إنه الأخ والزميل والصديق زكي مصطفى أشهر محرر فني من وجهة نظري في مصر.
***
*والآن نأتي إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر أمل دنقل
لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما فجأةً بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما.. وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
***
و..و..شكرا