لأن إدارة التعليم تجرى بالفهلوة ومن غير متخصصين, فإن الشطحات الحالية بأسماء “البكالوريا رمز الاحتلال، نتيجة فراغ فكرى وثقافى فادح، ومن متابعة الحوار المجتمعى باختيار المتحدثين والمنتفعين نجد مانشر هو : ( الموافقة)، وفكرة الوزارة فى التخفيف عن الطلاب وأولياء الأمور، والتوافق مع سوق العمل، الغريب أن وزيرى التعليم العالى والعام أكدا أن نظام البكالوريا يهدف لخدمة سوق العمل مع أنهما يتكلمان عن الثانوية أى أنها تعليم غير متخصص يغلق الأبواب على التنوع التعليمى بالجامعات، فإن هدف التعليم بهذا المنطق أعرج، لأن سوق العمل لا يصلح مع دراسة قشور علمية إلا لتخريج أجهل شخص علما وفكرا، وقيمة العلوم لا يعرفها جاهل، فنقرأ معنى الموافقة من الجميع قبل المناقشة بدليل اجتماع الوزيرين لبحث تنفيذ البكالوريا قبل الحوار المجتمعى بيوم أى أنه حكم مسبق للنتيجة، و وكان يجب نشر كل حوارات المشروع احتراما للجميع، لأن هذا هو المستقبل بصناعة الجهلة، بدليل أن رئيس الوزراء استمع لمشروع الفكرة ساعتين فقط حسب قوله، ليقرر مستقبلا مجهولا مظلما لدولة عملاقة وشعب كبير، ولم نسمع رأى عضو بمجلس النواب الحكومى، فى فكرة جهنمية بتخفيف العبء عن الآباء بإلغاء مواد وتقليص أخرى، بعنوان ملاءمة سوق العمل، وتجاهل أن الدراسة الأكاديمية المتخصصة هى أساس التقدم.. ننتظر بعد ذلك أن تطبع الشهادة الثانوية وتباع على ناصية الشوارع الذى يؤهل لسوق العمل، هذا هو الانجاز الأفضل لهذا الوزير لا أكاديمية ولا علمية..إن أساس التعليم هو الأكاديمى المتخصص الذى يخدم سوق العمل، بالتحليل وحل المشكلات والابتكار والمعرفة المتجددة وتشكيل شخصية الدارس فى فهم المستوى العالمى، ويرتبط بزيادة المهارات الفنية والمعرفية ليتأهل لسوق العمل ووظائف أفضل في العمل الإنتاجى، ويسهم في نمو الاقتصاد الوطنى، أقول للجهلة والمنتفعين ينقصكم الكثير جدا ، لتفكروا فى تشكيل مستقبل مصر، ربما جاءت بكم المصادفة لسوء حظ البلاد .. البكالوريا لها اسم عربى لدولة عربية إسلامية اسمه الثانوية، إنه أول علامات العقل الفارغ .. كيف تقودون مستقبل بلدنا بكل هذا الجهل ؟!