الاخبارية – وكالات
توقع الكاتب الصحفي فولفغانغ مونشاو أن تضطر الدول الغربية إلى فك تجميد الأصول الروسية كشرط لبدء مفاوضات تسوية النزاع الأوكراني، خاصة مع تراجع فعالية العقوبات المفروضة على روسيا.
وأشار مونشاو في مقاله على موقع Unherd إلى أن احتمال لجوء الغرب إلى هذا القرار بالكاد يأتي على ذكره فئة السياسيين والصحفيين وخاصة مع اقترب الذكرى السنوية الرابعة لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ومعها أصبحت العقوبات أقل فعالية بسبب إعادة تنظيم التدفقات التجارية والمالية إلى حد كبير”.
وأضاف: “لم يعد موسكو والغرب يعتمدان على بعضهما البعض، ويجب على حلفاء أوكرانيا أن يدركوا أن عقوباتهم تفقد فعاليتها مع مرور الوقت“.
كما تناول الكاتب التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام العقوبات والرسوم الجمركية ضد روسيا لإجبارها على الدخول في مفاوضات، مشيرا إلى أن الكرملين “استخف” بهذه التهديدات، واصفا إياها بأنها “ليست جديدة“.
ورأى الكاتب أن العقوبات والرسوم الجمركية الجديدة من جانب الولايات المتحدة لن يكون لها تأثير كبير. ويستنتج من ذلك أن ترامب لا يملك استراتيجية واضحة تجاه روسيا، بل إن النزاع الأوكراني لا يمثل أولوية له على الرغم من الضجة الإعلامية.
من المعروف أن دول الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة واليابان قامت بتجميد أصول روسية بقيمة حوالي 300 مليار دولار بعد بدء موسكو للعملية العسكرية الخاصة.
ويجري الحديث بشكل دوري من قبل السياسيين والإعلام الغربيين عن استخدام عائدات تلك الأصول المجمدة في “إعادة إعمار أوكرانيا“.
جدير بالذكر أن متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حذرت في وقت سابق من أن موسكو ستتخذ خطوات فورية ردا على أي مصادرة محتملة لأصولها في الغرب، حيث تمتلك ترسانة كاملة من الإجراءات السياسية والاقتصادية الجوابية.