كتب – عادل ابراهيم
في إطار الالتزام برؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر الأسرة والمجتمع محورًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار والتنمية، يعلن مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، عن إطلاق المجلة الإمارتية لدراسات المجتمع والأسرة ، وتهدف هذه المجلة إلى تعزيز البحث العلمي المتخصص في القضايا الأسرية والمجتمعية، مسلطًا الضوء على دور الأسرة الإماراتية والمجتمع كركيزة للتماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة.
تعكس هذه المجلة التزام المركز بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 «عام المجتمع»، تحت شعار «يدًا بيد»، والذي يجسد رؤية قيادية للمستقبل محورها الإنسان، ومركز اهتمامها جودة حياة المجتمع، وضمان الازدهار المستدام للدولة، من خلال تعميق الشراكة والتلاحم بين القيادة والمجتمع، وترسيخ ثقافتها المرتكزة على التعايش والتسامح والتعاون الإيجابي، وصولًا إلى مجتمع حيوي ومزدهر ومشارك في صناعة المستقبل.
كما تأتي هذه المجلة مواكبةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التي تؤكد أهمية تمكين الأسرة الإماراتية وتعزيز مشاركتها الفاعلة في بناء مجتمع متماسك ومستقر، بهدف تعزيز مشاركة الأسر الإماراتية في التنمية الوطنية من خلال مبادرات تدعم استقرارها المالي والاجتماعي وتزيد من مساهمتها في تطوير المجتمع.
وقد صرّح معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ورئيس مجلس الأمناء لمركز باحثي الإمارات، “إن الأسرة الإماراتية هي العمود الفقري لمجتمعنا، ودورها لا يقتصر على تعزيز القيم الوطنية فحسب، بل يمتد ليكون أحد المحاور الأساسية لتحقيق الاستدامة والتنمية. هذه المجلة تعكس التزامنا بتقديم دراسات علمية تسهم في تعزيز رؤية القيادة الرشيدة وتدعم استقرار الأسرة الإماراتية، ويترجم توجهات القيادة في تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع لبناء مجتمع متماسك ومزدهر.”
تولي المجلة اهتمامًا خاصًا بتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية من خلال الدراسات التي تسلط الضوء على دور الأسرة والمجتمع في ترسيخ القيم الثقافية والاجتماعية المتجذرة. كما تستكشف الأبحاث سبل تعزيز الانتماء الوطني، ودور المؤسسات التعليمية والإعلامية في غرس مبادئ المواطنة الإيجابية وتعزيز التلاحم المجتمعي. وتسعى المجلة إلى تقديم رؤى علمية تدعم الجهود الوطنية في بناء مجتمع متماسك قادر على مواكبة التغيرات مع الحفاظ على هويته الأصيلة. بالإضافة إلى ذلك، تُدرَج المجلة في أبرز هيئات الفهرسة الأكاديمية الدولية، مثل جوجل سكولر، وسايت سكولر، وكروس رف، وغيرها من منصات الفهرسة والنشر العلمي، مما يسهم في تعزيز مكانة البحث العلمي الإماراتي على المستوى العالمي.
من جانبه، أكد الدكتور فراس حبّال، رئيس المركز ونائب رئيس مجلس الأمناء، “إن هذه المجلة تتناول قضايا محورية تتعلق بالمجتمع بالأسرة ودورها في تحقيق رؤية الإمارات 2071، بما في ذلك تحليل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تواجه الأسر الإماراتية في العصر الحديث”
كما أضاف الدكتور فواز حبّال، الأمين العام لمركز باحثي الإمارات وعضو مجلس الأمناء: “يعكس الإطلاق رؤيتنا في توظيف البحث العلمي لخدمة الأسرة والمجتمع، بما يعزز دورها كعنصر أساسي في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا”
يدعو مركز باحثي الإمارات جميع الباحثين والخبراء والمختصين والأكاديميين إلى تقديم أبحاثهم ومشاركاتهم في هذا الإطلاق الخاص، الذي يمثل فرصة لتعزيز مكانة الأسرة الإماراتية والمجتمع والمساهمة في تحقيق الأجندة الوطنية، ولإبراز الدور العلمي والأكاديمي في استشراف مستقبل الأسرة والمجتمع.