هل بعد ما جرى في غزة أمس خلال عمليات تسليم وتسلم الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكيف سيطرت كتائب القسام على موقع الحدث وحولهم مئات الفلسطينيين يهتفون ويهللون ويرفعون نداء “الله أكبر” بينما الإسرائيليون لا يتحركون ولا ينطقون كل ما هنالك أنه بعد أن انتهت كل الحكاية من أولها إلى آخرها خرج نتنياهو كعادته يقول إن ما حدث في شارع صلاح الدين لن يمر مرور الكرام!
***
أسأل: هل بعد ما جرى في غزة بالأمس والأمس فقط هل يظل الرئيس الأمريكي دونالد تراب متمسكا بخطته في احتلال الأمريكان أو هو شخصيا لأراضي غزة وذلك وفقا لتصريحه في هذا الصدد حيث قال بالحرف الواحد : سنتولى السيطرة على غزة وسيكون لنا فيها ملكية طويلة الأمد؟!
لم يوضح الرئيس ترامب من الذي سيمتلك غزة هل هو شخصيا باعتباره خبيرا في إقامة القرى السياحية والمطاعم والكافيتريات وما إلى ذلك أم الحكومة؟!
وفي جميع الأحوال فإن الرئيس ترامب يعيدنا إلى عصور الاستعمار البغيض الذي هبت شعوب العالم لتقلعه اقتلاعا من أراضي الآباء والأجداد مع الأخذ في الاعتبار أن الهوة شاسعة بين استعمار زمان واستعمار هذه الأيام الذي يريده الرئيس ترامب حيث إن الوعي الجمعي العربي والدولي اليوم خلاف نظيره في الخمسينيات أو الستينيات.. يكفي أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن موجودة خلال تلك الفترات الزمنية ويجب أن نعترف بأن هذه الوسائل قلبت موازين القوى في بلدان شتى..
***
في النهاية تبقى كلمة:
بعد هذا التخبط وذلك التوتر الذي ساد شعوب وحكومات العالم صرح الرئيس ترامب بأنه ليس مستعجلا على خطته بشأن غزة في نفس الوقت أبلغت إسرائيل مصر بأنها ملتزمة بتنفيذ اتفاقية السلام وطبعا هذا يعني أشياء كثيرة أهمها عدم الاستعداد لمواجهة مصر مواجهة حادة وعنيفة لكن إذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن أمريكا تحاول التدخل تدخلا سافرا في لبنان عندما قالت إن الحكومة اللبنانية الجديدة يجب ألا تضم وزيرا من حزب الله مما دفع نبيه بري رئيس مجلس النواب إلى أن يقول للمبعوثة الأمريكية”هذا ليس شغلك” .
***
وهكذا فإن الصراع الآن بالغ الحدة بين استعمار جديد تمثله قوة كبرى ولا أقول قوى وبين شرق أوسط يريدون تغييره بينما شعوبه هي الأولى بمصيرها وصناعة حاضرها ومستقبلها.
***
و..و..شكرا