هذه المرة يجب أن تكون «لا» من المحيط إلى الخليج بكل قوة، ووضوح، ولا لبث فيها.
«لا» هذه المرة لاتقتصر على دولة بعينها، ولكنها لابد أن تصل إلى البيت الأبيض من كل الدول العربية بلا استثناء من المحيط إلى الخليج.
مصر كانت أول دولة تكتشف المخطط الإسرائيلى اللعين منذ بدء الحرب على غزة، ووقفت بوضوح ضد نقل الفلسطينيين من قطاع غزة، ودائما يحضرنى موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أعلنه يوم 10 أكتوبر 2023 أى بعد اندلاع الحرب على غزة بـ3 أيام فقط.
وقتها أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة رفضه هذا المخطط الشيطانى اللعين.
فى هذا الوقت المبكر لم يكن الكثيرون يعلمون بما يدور خلف الكواليس، والمؤامرة الإسرائيلية الكبرى لتدمير غزة، وتهجير سكانها، تمهيدا لاحتلالها بشكل دائم بعد ذلك.
الآن لم تعد المؤامرة سرية، وانما أصبحت علنية، بل وأمريكية ـ إسرائيلية ـ هذا هو الجديد ـ بعد أن دخل ترامب على الخط وأراد ضم غزة إلى أمريكا، وجعلها ولاية أمريكية بعد طرد سكانها وتهجيرهم إلى مصر والأردن ودول أخري.
مصر، والسعودية، والأردن، وفلسطين، رفضت تصريحات ترامب، وكذلك فعل الكثير من دول العالم، خاصة الدول الأوروبية، لكن تظل ردود الفعل العربية هى الأهم فى هذا الإطار.
أتمنى عقد قمة عربية عاجلة على مستوى رؤساء الدول، وبحضور كل الرؤساء العرب بلا استثناء للخروج بموقف عربى موحد، وقوي، وواضح ضد دعوة ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة، ومشروعه الاستعمارى فيها.
لابد أن تقوم كل دولة عربية بمسئولياتها، وكل رئيس عربى بواجبه، فى الدفاع عن الأمن القومى العربي، لأنه ربما تكون الأزمة متعلقة بقطاع غزة الآن، وربما تكون المحطة المقبلة هى المدينة العربية «س» أو «ص» أو«ع» لعمل مشروع استثمارى بها، أو قاعدة، أو ميناء تجارى أو أية أفكار ترامبية أخرى متوقعة أو غير متوقعة.