الاخبارية – وكالات
قالت محامية تمثل مصابين وعائلات قتلى إسرائيليين في هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي أشعل الحرب في قطاع غزة إن موكليها سيواصلون العمل مع المحكمة الجنائية الدولية حتى بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عقوبات عليها.
جاءت العقوبات ردا على إصدار المحكمة أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الدفاع السابق يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
ويحقق المدعي العام للمحكمة أيضا في الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وأسفر عن مقتل 1200 شخص، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وسعى المدعي العام إلى إصدار أوامر اعتقال لثلاثة من قادة حماس بتهم ارتكاب جرائم حرب، لكن جميعهم قُتلوا خلال العملية العسكرية التي استمرت 16 شهرا في غزة، وفقا لما أعلنته إسرائيل والحركة الفلسطينية.
وقالت المحامية يائيل فياس جفيرسمان يوم الجمعة إن العقوبات ستعقد التعامل مع المحكمة، لكن العائلات الإسرائيلية ترغب في استمرار التعاون معها في إطار الجهود المبذولة لتحقيق العدالة.
وأضافت في مقابلة مع رويترز “قد تعقد العقوبات قنوات الاتصال بين المواطنين الإسرائيليين والمحكمة، لكن الضحايا ملتزمون بالاتصال المباشر بالمحكمة والسعي إلى تحقيق العدالة التي يستحقونها”.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني منذ أكتوبر تشرين الأول 2023.
وتقول فياس جفيرسمان إن الإجراءات الأمريكية التي تستهدف معاقبة المحكمة على التحقيق مع مسؤولين إسرائيليين يمكن أن تؤثر أيضا على جهود المدعين “للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها حماس”.
وقالت “ستواجه المحكمة معضلة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع المواطنين الإسرائيليين وتقييم ما إذا كان الاتصال بالمحكمة يعرضهم للخطر”.