في كل محفل يتغنون بعلوم الطاقة والوعي!
أي وعي هذا؟!
بل هو الجهل بعينه، تغييب للعقل، طمس وانتكاس للفطرة السليمة، وحرب صريحة ضد عقيدة التوحيد وضد الإسلام ومبادئه و أحكامه! بدليل النتائج الوخيمة التي وصل إليها معظم أتباع هذه الخزعبلات والانحرافات الفكرية
والعقدية كخلع الحجاب واعتباره مجرد قطعة قماش! الشرك بالله، الإلحاد،
محاربة الدين والمتدينين، التطاول على مقدسات الإسلام من أركان وفروض
، والطامةالكبرى تجرّؤهم على الذات الإلهية!
وبعد كل هذا تجدهم يتبجّحون بادعائهم أنّ علوم الطاقة والوعي قربتهم من الله
وزادتهم إيمانا!
رسالةإلى هؤلاء المخدوعين بهذه الأوهام والخرافات:
بالله عليكم تفقهوارجاءً في دينكم وافهموا معنى توحيد رب العالمين، تعلموا وافقهوا معاني الألوهية والربوبية، وتحرّوا بدقة عن مدربي الوعي المزيف،
لتكتشفوا خداعهم وتعلموا مصدر شهاداتهم المزعومة، وأفكارهم المنحرفة والضالة التي أخذوها عن عقائد شركية شيطانية لهندوس، بوذيين وغيرهم.
ثمة مقاطع ومقالات واعترافات خطيرة لبعض ممارسي هذا الضلال والعبث،
يؤكدون فيها أن ما يقومون به وما يعتقدونه “شيطاني” محض واتصال بالعالم الآخر! الأدهى والأمرّ بعضهم درس في جامعة مشبوهة وغير معتمدة قانونا تدرس
مناهج اللاهوت والماورائيات لحركة العصر الجديد، وأتى إلى إخوانه المسلمين والعرب مبشرا بدين جديد! فأخذ ينشر هذه الضالالات العقدية الخطيرة ويُلبسها ثوب الإسلام، من خلال تنميق الكلام بآيات قرآنية مع تحريف معانيها والخروج عن
سياقها وأحاديث نبوية قد تكون مكذوبة أصلا، فتنطلي خزعبلاتهم وترهاتهم
للأسف على الكثيرين ممّن قل زادهم من العلم الشرعي، فينخدعون بشعاراتهم
البراقة والرنانة، لأنّ مدربي الطاقة والوعي المزيف يتقنون فن التلاعب بالكلام
والعقول، فيدسون السم في العسل! ويروّجون ضمن أجندة محكمة ل”حركة العصر الجديد” لعقائد شركية ووثنية خطيرة جدّا تضرب في صميم
عقيدة التوحيد لدى المسلم،كعقيدة الاتحاد والحلول الهندوسية وعقيدة وحدة
الكون، وقانون الجذب المنافي لعقيدتنا كمسلمين.
بالله عليكم كيف لمسلم عاقل أنعم الله عليه بنعمة الإسلام العظيمة أن يلجأ لعقائد ضالة كالبوذية، الهندوسية وأتباعها الذين ضلوا وأضلوا ابتغاء التقرب من الله والتعرف على الإسلام الحقيقي كما يسميه أدعياء خرافة الطاقة والوعي
المزيف وينعم بحياة ملؤها السعادة والسلام!!
لذلك وجب علينا أن نسأل الله دائم الهداية والثبات، وأن يُرينا الحق حقًّا
ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
الجزائر