شعرت أن فسيلة تنبت في قلبي وتطرح عروقها الصغيرة في وجداني..وتمتد شيئا فشيئا..لتتسرب الى كل ذرة في…وتعيد إليها النشاط المطرد الذي لا بلين… وانعطفت على مهدها..أتلمس أناملها الصغيرة الناعمة،الدافئة أاتحسسها برفق…وأتأمل تفاصيل وجهها الملائكي..ولا تتوقف شفتاي عن الحمد والشكر أن رزقت بحفيدة .جميلة وبهية أدخلت البهجة في قلوب العائلتين .
ولولا توصيات الطبيب ،والخوف على سلامتها لأشبعتها قبلات حارة..والتهمت بشرتها الطرية الشهية ،رهيفة كبتلات زهرة وردية ندية في صبيحة ربيع مشرق ساحر .
وصدق من قال أن الحفيد هو قلب ٱخر ينبض خارج جسم الجد والجدة…فقد باتت حدثا جميلا في حياتنا.وروحا تتحرك داخلنا نشتاق لها في اليوم بلا عدد ..فنسرع لزيارتها واملنا أن تكبر لنتمكن من هدهدتها. وملاطفتها والحديث إليها .. بكلمات من أجمل الكلمات..وتجدد فينا المعنى الحقيقي لفلذات الاكباد…تلك هي قمر التي أضاءت سماءنا نورا وبهاء وقلوبنا بجذوة دافئة من السعادة…حتى غار القمر من حسنها…وما حاجتنا للقمر ؟وقمرنا لا يغيب أن شاء الله ابدا تنعم في حضن والديها وعين الله تحرسها.
![فاطمة البنانى تكتب.. قمري](https://alekhbarya.net/wp-content/uploads/2025/02/فاطمة-البنانى.jpeg)