في زوايا الغدرة تضيء شموع غزة…تتلوى كالكلمات المطعونة..
هم يحفرون الذكرى من تحت الركام
ونحن نمشي على حافة الزمن: نصلي، نصوم، نبتسم لوجه عابر..
كأن الحياة تجر أذيالها بغير إرادتنا.
في العشر الأخيرة، ليالٍ تنزل فيها الرحمة كالمطر،
لكن السماء هناك تمطر حجارة..
أتساءل: أي دعاء يحمله صوت المكتئبين؟
وأي قلب يتحمل أن “العيد” قادم،
بينما الطفلة تخبط في أطلال بيتها بحثًا عن فستان لم يعد موجود؟
نحن لسنا “طبيعيين”، ولن نكون..
لكننا نتعلم منهم:
أن الحب وردة تنبت في جرح الوطن،
وأن الصمود ليس خيارًا… بل هو أن تتنفس رغم سحب الدخان.
سنعود.. لا لِننسى
بل لنحمل أسماءهم في أكف الدعاء
ونرسم فجرًا يجمع بين دموع وبسمة الأطفال.
فالحياة —وإن جارَت— تبقى تحمل في ثناياها نغمًا ينادي:
“لن تموت الروح ما دام في القلب وقصيدة وفي اليدين بذرة وفي العينين أمل”