دعم خطة العمل في منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط 2023-203
إجراء الفحوصات الاستباقية للكشف المبكر عن المرض للمتقدمين للإقامة قبل دخول الدولة وبعد الوصول
تحسين مراقبة المرض وإرساء نظم متابعة فاعلة وضمان توفر مستمر للأدوية
تمكين الكوادر الطبية من خلال التدريب المتخصص
كتب – عادل ابراهيم
أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن الإمارات تُعّد من الدول ذات المعدلات المنخفضة بمرض الدرن (السل)، وذلك نتيجة الاستراتيجيات والبرامج الوقائية الفعّالة التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية بالدولة، للحد من انتشار هذا المرض والسيطرة عليه، مثل توحيد طرق الترصد وتطوير نظام متابعة فعّال، وتوفير أدوية السل بصورة مستمرة، والعمل على بناء قدرات العاملين في أنشطة البرنامج. بالإضافة إلى التطعيم الوقائي للأطفال عند الولادة، وتطبيق برنامج الكشف المبكر عن السل الرئوي.
وتحتفل الدول والمنظمات الصحية سنوياً باليوم العالمي للسل، الموافق لتاريخ 24 مارس، والذي يأتي هذا العام تحت شعار “نعم! يمكننا القضاء على السل: الالتزام، الاستثمار، التنفيذ”، الذي يعكس الأمل والمسؤولية في مواجهة هذا المرض.
استثمار مستدام لتعزيز الابتكار والبحوث العلمية
شاركت دولة الإمارات في إقرار الاستراتيجية الإقليمية على مستوى شرق المتوسط للقضاء على السل، كما أنها تواصل دعم الجهود الدولية في العمل والبحث العلمي وإيجاد الحلول وأفضل الوسائل والأدوية المبتكرة ويتضمن ذلك تسريع اعتماد الفحوصات التشخيصية السريعة والعلاجات الحديثة، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين نظام الرعاية الصحية، لإنهاء مرض السل بحلول عام 2030. وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة واستراتيجية منظمة الصحة العالمية بشأن دحر المرض. وعلى الرغم من التحديات في المكافحة عالمياً، فإن الإمارات تُثبت التزامها بتعزيز نظام صحي مبتكر ومستدام يهدف إلى رفاه المجتمع وجودة حياته.
دعم الجهود الدولية
وقال سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة أن الوزارة أطلقت مبادرات وقائية شاملة للحد من انتشار السل والسيطرة عليه بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين. وتنوعت هذه المبادرات من تحسين مراقبة السل وإرساء نظم ترصد وتقصي فاعلة، إلى ضمان توفر مستمر للأدوية، وتمكين الكوادر الطبية من خلال التدريب المتخصص. كما تضمنت المبادرات إجراء الفحوصات الاستباقية للكشف المبكر عن المرض للمتقدمين للإقامة قبل الدخول للدولة وبعد الوصول.
حملات توعية مجتمعية
وأشارت الدكتورة ندى المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والوقاية إلى أن الوزارة دأبت على تنظيم العديد من الأنشطة والبرامج الصحية وتفعيل الشراكة المجتمعية، بما يساهم في تعزيز نشر التوعية بين مختلف فئات المجتمع حول مرض السل، من حيث سبل الوقاية وأهمية التشخيص المبكر وتجنب الإصابة والمضاعفات المحتملة. وتشمل الأنشطة العديد مثل إضاءة المعالم الرئيسية في الدولة باللون الأحمر وعقد المحاضرات التوعوية التفاعلية التي تستهدف شرائح مختلفة من المجتمع، حول الوقاية من مرض السل بعدة لغات منها اللغة العربية والإنجليزية والأوردو. وكذلك رسائل تثقيفية على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. مع الاستمرار في تطوير الاستراتيجيات التي تساهم في نشر الوعي المجتمعي بالأمراض السارية، وصولاً إلى إرساء بيئة صحية مستدامة ينعم فيها أفراد المجتمع بالصحة والرفاه وجودة الحياة.