وزير الثقافة اجتمع وخالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، ود، درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس النواب ووزير الإعلام الأسبق، والسيد طارق نور، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بمقر المجلس بماسبيرو، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية والإعلامية -والتي يبدو أنها تعمل منعزلة عن بعضها البعض – ودور الإعلام -المفقود الباهت – في نشر الوعي الثقافي والفكري وتعزيز الانتماء الوطني.
للأسف الشديد لولا إدراك الرئيس لتدهور الدراما وانهيارها ورداءتها ماتحرك أحد ،لكأن الرئيس يعمل وحده ،أين كان هؤلاء الذين اجتمع معهم وزير الثقافة لبحث ومناقشة مستقبل التعاون الثقافي والإعلامي، وهم رئيس الأعلى للإعلام و رؤساء لجنة “الثقافة والإعلام” بالبرلمان وهل مايزالون يعيشون بيننا ويشاهدون مسلسلاتنا وافلامنا؟!!! ،وهل يستشعرون مسؤوليتهم في التعبير عن الشعب الذين فقدوا تواصلهم الفعلي معه؟!!!، وكذلك رئيس مجلس إدارة المتحدة للخدمات الإعلامية الذي تم تعيينه واختياره لينتشل الانتاج من التردي ويصحح مسيرته ،،و”الشركة المتحدة التي لم تدرك ماوصلنا إليه على الرغم من أن بها إدارة لتطوير الدراما وماهو عملها وقد وصلنا بالإنتاج إلى هذا التردي الفكري والفني على عدة سنوات ليبلغ ذروته هذا العام ، مع ترشيح المجلس الأعلى للإعلام لرئيسة لجنة تطوير الدراما بالشركة المتحدة لتولي رئاسة لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام إلا أنها اعتذرت كي لايتعارض المنصبين ويعيق أحدهما الآخر ، و”الرقابة على المصنفات الفنية” والتي يبدو أنها كانت في عطلة وغيبة طويلة عما يقدم ، و”غرفة صناعة السينما” ، وقيادات وزارة الثفافة وقد تدهورت الأحوال الإبداعية في عهودهم الممتدة والتي تصر الوزارة على الاحتفاظ بهم ووصل المسرح في ظلهم إلى مرحلة المقاعد الخاوية والعروض الهزيلة والمهرجانات صفرية المردود ،والمجلس الأعلى للثقافة الغائب تماما عن المشاركة في صياغة المشهد الثقافي .
كنا نتمنى أن يتحرك هؤلاء وغيرهم قبل مبادرة الرئيس ولكنهم كانوا في بيات طال جدا وفاق الوصف ،فهل ستجدي الاجتماعات مع نفس الأشخاص الذين ثبت عدم إدراكهم لواقع الأداء الفني والثقافي على الرغم من وقع ألقاب مناصبهم ،عامة حمدا لله على سلامتهم بعد انفصالهم تماما عن المشهد .
بكل صدق هناك خشية من إفراغ تعليمات الرئيس المشددة بحتمية إصلاح الدراما عن مضمونها ، إذ أن هناك قلق من الاستعانة بنفس الوجوه التي ساهمت في وصول المشهد الحالي لما آل إليه من التردي والانهيار ،حتى طغت الأعمال الرديئة على الصورة العامة والتي تسيء للمجتمع وللشعب وقيمه ، ومنين نجيب قيادات للي قال عليه الرئيس وينفذوه.
