أما بعد..
فماذا تفعل الرجاءات في قلب..
تموت على أعتابه واقفا..
وهو من طينة الرحيل..
تتساءل، والقهر يملأ قلبك..
كيف أنفقت هنا..
كل ذلك الصبر..
قبر يُسألُ..
أنَّى يجيب؟!..
ثم..
مضيتُ، أخيط لك من قسوة الأيام ضحكة..
فمضيتَ، تصنع لي من سواد الفراق ثوب حداد..
ولم أعد أدري..
ما فائدة العمر الذي ادخرته لأجل عناق؟!..
مُر العطايا..
ضرام النار في أخضر الروح..
حي على جُرح..
كيف ألتئم..
وأنت تصلي لأجل الحطام؟!..
ووخز الشظايا..
خذني ببعثرتي..
قصةً صُنعتْ..
…لأجل الريح..
أنا الذي، نذرت لك الحياة..
منذ أول عِرقٍ خانهُ الجريان..
حتى.. جفَّ الدمع في عين..
مرغمة.. أُغْمِضت على جذع الغياب..
منذ أن صارت معارك البكاء فصولا طوالا..
كتب على المآقي أوارها..
في أول صفحة..
مكتوب أنا..
…مصلوب أنا..
أسقي الثرى..
يا هل ترى..
غير ذي زرع، كان.. ذلك الوادي..
أخبرني، لماذا؟!..
ضاع الدرب، وماتت الخطوات..
أمللا فعلتْ؟!..
أم.. تكاثر الحزن في ضلعي..
وتبلد النسيان..
يا وجعي السافر عن وجهه الأسود..
ياااا رب خرابي..
أين حلمي..
ذلك المسافر فيك..
الموقوف ظلما..
المقتول.. بغير نفس..
سل المناجل..
خضر السنابل..
تحصدها السنون..
بأي حق؟!..
تذروها.. صدفك الحمقاء..
أباعتها المواعيد..
بخس صريح؟!..
ها هنا اتكئ..
أيسري صخرة..
لا تأبه..
جبل أنا..
ترجمه زهرة..
تنمو على ضفاف كفيك..
يا حضرة ال…. موت..
اضمم يديك.. تخرج بيضاء من غير إثم..
اطوِ النجاة..
واكتب في الألواح غرقي..
ما هنا خشب..
لا تلم الموج (الذي كان على غير ملتنا)..
الأمر ليس أكثر من، شرهُ النزوح إلى العمق..
وحق عينيك..
حين صارتا ربَّانَ الهلاك..
فكيف يؤخذ فيهما البحر؟!..
أتمم لي ضحالة الأنفاس واختم..
ثم.. ولني ظهرك..
منذ أول التاريخ..
متى كان الموت مرتين؟!..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..