لما بتتفرج على فيلم أو مسلسل، عمرك فكرت مين اللي بيخلي كل حاجة تحصل؟ مين اللي بيتأكد إن الممثلين موجودين في معادهم، وإن الديكور راكب في مكانه، وإن الكاميرات شغالة، وإن الفلوس متوزعة صح، وإن مفيش حاجة نقصة؟
الإجابة بسيطة: فريق الإنتاج، الجيش اللي بيشتغل في الكواليس عشان العمل يطلع للنور. الإنتاج مش مجرد حد ماسك شنطة فلوس، الإنتاج هو المخ اللي بيخطط، والإيد اللي بتنّفذ، والعين اللي بتراقب، والودن اللي بتسمع، واللسان اللي بيحل مشاكل قبل ما تحصل.
١- المنتج.. “صاحب القرار وصاحب الفلوس”
المنتج هو الشخص أو الجهة اللي بتموّل العمل، سواء كان شركة إنتاج كبيرة أو فرد قرر يستثمر فلوسه في مشروع فني. هو اللي بيقرر إيه اللي يتعمل وإيه اللي لا، وهو اللي بيتفق مع المخرج، والمؤلف، والممثلين، وهو اللي بيشيل هم المصاريف من أول التصوير لحد التسويق والعرض.
٢- المنتج الفني.. “اللي بيشيل الشغل كله على كتافه”
المنتج الفني هو المدير الحقيقي للعملية الإنتاجية. المنتج بيوفر الفلوس، لكن المنتج الفني هو اللي بيتأكد إن الفلوس دي بتتصرف صح، وبيتابع كل تفصيلة، من اختيار مواقع التصوير، لترتيب الجدول، للتنسيق بين الأقسام. هو اللي بيحط الخطة، وهو اللي بيقود فريق الإنتاج عشان ينفذها.
٣- مدير إدارة الإنتاج.. “قائد الأوركسترا”
تحت المنتج الفني، بييجي مدير إدارة الإنتاج، وده الشخص اللي بيربط كل خيوط اللعبة ببعضها. هو اللي بيتابع مديرين الإنتاج في كل قسم، وبيتأكد إن الشغل ماشي من غير مشاكل، ولو حصلت مشكلة، هو اللي بيلاقي الحل قبل ما توصل للمنتج الفني.
٤- مدير الإنتاج.. “المُنفذ والمُراقب”
لكل قسم في التصوير فيه مدير إنتاج مسئول عنه، يعني فيه مدير إنتاج للإضاءة، ومدير إنتاج للديكور، ومدير إنتاج للملابس، ومدير إنتاج للوجستيات.. كل واحد فيهم بيتابع شغله وبيكون مسئول عن فريقه.
٥- منفذي الإنتاج.. “الجنود المجهولين”
دول الناس اللي بتتحرك فعليًا على الأرض، بيشيلوا، ينقلوا، يجهزوا، يجيبوا المعدات، يتأكدوا إن كل حاجة في مكانها، يجْروا عشان ينهوا التصاريح، ويصلحوا أي حاجة تحصل فجأة. من غيرهم، اللوكيشن مايتجهزش، والكاميرات ماتشتغلش، والممثلين مايلاقوش أماكنهم.
باقي الأقسام اللي بتحرك الماكينة الإنتاجية
٦- فريق التصاريح.. “الناس اللي بتتعامل مع الروتين الحكومي”
أي تصوير في مصر لازم يكون ليه تصاريح، سواء تصوير في الشارع، أو في مكان أثري، أو حتى داخل ستوديو. الفريق ده بيقضي أيام بين المكاتب الحكومية، ما بين موافقات أمنية، وحجوزات أماكن، وضبط الورق، عشان لما ييجي يوم التصوير، محدش يوقف الشغل.
٧- فريق اللوجستيات.. “المُحركون الصامتون”
كل حاجة بتتحرك من مكان لمكان، سواء معدات، إضاءة، كاميرات، ملابس، أو حتى الأكل، لازم يكون ليها فريق مسئول عن النقل، والتنسيق، والتأكد إن كل حاجة توصل سليمة. الفريق ده بيبدأ شغله قبل أي حد، وبينتهي بعد ما الكل يكون مشي.
٨- فريق المشتريات.. “اللي بيلاقي المستحيل”
تخيل إن المخرج عاوز كباية شاي من العصر الملكي! أو عربية موديل ١٩٤٠، أو حتى لبس من زمن معين.. هنا ييجي دور المشتريات، اللي بتلف في كل مكان عشان تجيب الحاجة دي، سواء بالشراء، أو التأجير، أو حتى تصنيعها مخصوص.
٩- فريق الكرفانات والإقامة.. “اللي بيضمن الراحة”
في أيام التصوير الطويلة أو السفر، لازم يكون فيه كرفانات للراحة، وفنادق للإقامة، وأماكن للأكل، الفريق ده مسئول عن حجز كل حاجة، والتأكد إن كل فرد من الطاقم عنده مكان يريح فيه.
١٠- مسئول البريك (التغذية).. “الجندي المجهول اللي بينقذ الناس من التعب”
التصوير ساعات بيكون مرهق جدًا، في الصحراء، تحت الشمس، أو في البرد الشديد، والطاقم محتاج أكل، شاي، قهوة، مية، حاجات خفيفة طول الوقت. مسئول البريك هو اللي بيتابع كل ده، ويوفر للناس احتياجاتها، وعشان كده بيكون شخص محبوب جدًا وسط الطاقم!
١١- فريق الطوارئ.. “المُنقذين في اللحظات الحرجة”
أي مشكلة مفاجئة ممكن تحصل في التصوير، عربية النقل اتعطلت؟ الكاميرا وقعت واتكسرت؟ اللوكيشن غرق بسبب المطر؟ حد من الطاقم تعب؟ الفريق ده بيكون موجود دايمًا عشان يتعامل مع أي أزمة بسرعة قبل ما توقف التصوير.
١٢- قسم مدير الموقع.. “اللي بيساعد المخرج ومساعد المخرج داخل لوكيشن التصوير ومتابعة العملية الإنتاجية”
ده القسم اللي بيلعب دور الوسيط بين المخرج وباقي الأقسام على الأرض. مدير الموقع بيتابع كل التفاصيل أثناء التصوير، من تجهيز المكان وترتيب المشاهد، لحد التنسيق مع فرق التصوير واللوجستيات، عشان يضمن إن كل حاجة ماشية وفق الخطة ومفيش حاجة تتأخر أو تتلخبط. دوره بيكمل عملية الإنتاج من اللحظة اللي بيدخل فيها الفريق للوكشن لحد ما يخلص اليوم، وبكده بيكون عصب العملية الإنتاجية في الموقع.
الإنتاج.. العقل المُدبر اللي بيحرك كل حاجة
الإنتاج مش مجرد “فلوس”، الإنتاج هو التخطيط، والتنظيم، والقيادة، والإدارة، والتعامل مع المشاكل قبل ما تحصل. من غير الإنتاج، مشهد واحد ماكانش هيتصور، ولا فنان كان هيقف قدام الكاميرا، ولا إضاءة كانت هتشتغل، ولا ديكور كان هيتبني.
فالمرة الجاية لما تتفرج على فيلم أو مسلسل، افتكر إن ورا كل لقطة، فريق إنتاج بيشتغل ليل نهار، ناس بتجري، ناس بتحسب، ناس بتنقل، ناس بتحجز، وناس بتفكر في حلول لأي مشكلة.. عشان في الآخر، تطلع تشوف حاجة ممتعة من غير ما تحس بالمجهود الضخم اللي وراها..دي عصابة الإنتاج في 2025
ليه تعتذر وإنت مش غلطان
بقلم
ا.د فتحي الشرقاوي
الطبيعي والمنطقي اني اعتذر على خطأ ارتكبته أو حتى قصور صدر مني ولم اكن اقصده ،لكن الغريب أن تعتذر وأنت متأكد وعلى يقين بعدم اتيانك ما يستلزم ويستدعي الإعتذار،هنا نصبح امام حاله شخص يحتاج لإعادة صياغة نفسية، هتقولي هوالموضوع صعب كده..أقولك نعم
وتعالى معي نستعرض سويا بعض تداعيات تقديمك للاعتذار وللأسف دون وجود مبرر منطقي وعقلي لهذا الإعتذار
أولا؛
سيعتاد الاخرين على النظر اليك بوصفك غلاط وكثير الوقوع في الخطأ ومن ثم تعطيهم صك ومشروعيه تصنيفك بانك غير ناضج نفسيا وانفعاليا وسلوكيا،
وهذه النتيجة المستخلصة وحدها كفيله تماما بتدمير معنوياتك وثقتك بنفسك
ثانيا:
كثرة اعتذارك دون وجه حق قد يدركها غيرك بأنهم دائما على صواب وأنت دائما على خطأ، مما يجعلهم يستعدون غلطهم معك لأنك دائما ماتشعرهم إنهم على صواب دائم وأنت…
https://alekhbarya.net/archives/304463