(هذا النص
يترك حروقا وندوبا
إحذر أن تقرأه دون مظلة )
كلّما انكسرتُ
أصغى إليَّ الحائط
ليس لأنّه حنون
بل لأنه يعرف حجم ارتطامي
وأنني.. جدًّا وحيدة
أطفأتني الحياة ببطء
كما تُطفئ دمعةً في جنازة
ضحكتُ…
لأنّي الوحيدة التي حضرت
وقفتُ في منتصف صدري
أبحث عني..
وجدتُني مشنوقةً بخيطٍ رفيعٍ من الكذب
اقرأ…
قلت…
مشنوقةً بخيطٍ رفيعٍ من الكذب
كلّ شيءٍ فيّ كان يصرخ
إلّا صوتي…
كان واقفًا على حافة شفتي يرتجف..
كمن يعرف أن النجاة ليست دوره
أنهيتُ فصولي ..
أفتّش في المرايا عن وجهٍ ينكرني
عن جسدٍ لا ظلّ له
وسؤالٍ يطفح في عيني
لمن كنتُ في زمنٍ غابر؟
أيعقل أني لنفس الجلّاد تكررت؟
أتراني أتحرر في زمنٍ قادم
وأحلّق حيث لا ألقاه؟
ها أنا ذا
غلّقتُ الأبواب التي
كنتُ أصرخ خلفها
نزعتُ جلدي…
علّقته على مشجبٍ منسيّ
فلا أحد يصغي لامرأةٍ
شفّها الحبّ حتى تفتّتت
أتساءل دومًا..
هل أنا ظلّ امرأةٍ لم تولد؟
أم صدى ضحكةٍ انكسرت..
.. في فم أمي؟
إلامَ يطعنني الجرح ويشيح بوجهه؟
من يجرؤ أن يطعن ضوءًا ويحدّق؟
والصدقُ المعلن فيّ كطعنةٍ
سيواجه كلّ جحافل وهمك !!