الاخبارية – وكالات
قال مسؤولو الصحة في غزة يوم الأحد إن غارات جوية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 130 فلسطينيا في أنحاء القطاع خلال ليل السبت، وذلك في الوقت الذي قالت فيه إسرائيل إن المحادثات مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تضمنت اقتراحا لإنهاء الحرب.
لكن مصادر من الجانبين قالت إنه لم يتم تحقيق أي تقدم في المحادثات.
ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان يوم الأحد أن المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تُعقد حاليا في الدوحة، تشمل مناقشات حول إنهاء الحرب، بالإضافة إلى مقترح للاتفاق على هدنة وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف البيان أن إنهاء الحرب يجب أن يشمل نزع السلاح في قطاع غزة، بالإضافة إلى إبعاد مقاتلي حماس.
وسبق أن رفضت حماس هذه الشروط.
يتماشى متن هذا البيان الإسرائيلي مع تصريحات سابقة صدرت عن مسؤولين إسرائيليين لكن توقيت اجتماع المفاوضين جدد الآمال في أن يبدي الجانب الإسرائيلي بعضا من المرونة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه لم يُحرز أي تقدم في المحادثات حتى الآن.
وقال مسؤول من حماس اتصلت به رويترز “الموقف الإسرائيلي لم يتغير، هم يريدون أسراهم بدون أي التزام لإنهاء الحرب”.
وأكد أن حماس تقترح إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء حجب المساعدات عن غزة والإفراج عن السجناء الفلسطينيين.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة “حماس على الدوام كان لديها مرونة حول عدد الرهائن التي ممكن أن تطلق سراحهم ولكن المشكلة دائما كان في عدم وجود التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب”.
وشنت إسرائيل ضربات جوية يوم السبت بينما كانت تستعد لهجوم بري جديد لتحقيق “السيطرة العملياتية” في أجزاء من غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة، ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم “عملية عربات جدعون”.
وذكر تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن نحو 464 فلسطينيا قتلوا في الغارات العسكرية الإسرائيلية على القطاع خلال الأسبوع الماضي. وأضاف التقرير أن 1418 آخرين أصيبوا في الفترة ذاتها بين 11 و17 مايو أيار.
وقُتل ما لا يقل عن 130 آخرين يوم السبت.
وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لرويترز عبر الهاتف “عائلات بأكملها تم مسحها من السجل المدني بسبب القصف الاسرائيلي”.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على سقوط القتلى والمصابين.
ومنعت إسرائيل دخول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى غزة منذ بداية شهر مارس آذار في محاولة للضغط على حماس لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين، كما أقرت خططا ربما تتضمن السيطرة على قطاع غزة بأكمله والتحكم في المساعدات.