يوم الثلاثاء 20 مايو عام 2025 توفى البطل حاتم عبد اللطيف وتوارى جثمانه بعد صلاة الظهر في مقابر الأسرة بديسط مركز طلخا محافظة الدقهلية وأقيم العزاء بعد المغرب فى نادى الزراعيين بالمنصورة ويذكر أن ابن مصر حاتم عبد اللطيف من أبطال معارك الاستنزاف وأكتوبر 1973 وهو من محافظة الدقهلية وخريج الدفعة 58 حربية وأثناء معارك أكتوبر كان برتبة نقيب وتولى قيادة المجموعة الرابعة اقتحام التي كانت ضمن إحدى مجموعات الاقتحام للكتيبة 17 مشاة المكلفة بمهاجمة النقاط القوية بتل السلام وقمم البحيرات المرة وفي لقائي مع اللواء حاتم عبد اللطيف قال : كان توقيت الهجوم على القوات الإسرائيلية يوم 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393هـ مفاجأة لنا أكبر من اليهود فالضباط علموا بموعد الحرب يوم 6 أكتوبر الساعة العاشرة صباحا والجنود الساعة 12 وكنا نظن أنه إحدى المناورات التي كنا نقوم بها والمجموعة التي كنت أقودها كانت تضم 58 جنديا منهم المسلم والمسيحي وأذكر أن الشاويش نصحي ميخائيل أحد أبطال المجموعة طلب منى عندما جمعت الجنود لأخبرهم بالحرب وقراءة الفاتحة طلب أن أقرأ الفاتحة بصوت مرتفع فقلت له : ليه ؟ فقال : يا أفندم لكي أقرؤها معكم وعندما كنا نستعد لركوب القوارب وجدت شابا بجلباب يركب القارب وسط الجنود فتوجهت إليه مسرعا فألح على أن يركب معنا وقال إنه من العزبة التي تحركنا منها وإنه يريد أن ينال الشهادة وبدأت الحرب وفى مساء يوم 6 أكتوبر 1973 تمكنت الطلقات الإسرائيلية وسقطت شهيدا ووجدت أصبعه مرفوعا لأعلى ووجهه كما نور القمر
أضاف اللواء حاتم عبد اللطيف : في صباح يوم 8 أكتوبر 1973 الموافق 12 رمضان 1393هـ قمنا بالاستيلاء على النقاط الشمالية فى صباح يوم 8 أكتوبر ثم فوجئنا بهجمة مضادة من العدو الإسرائيلي وبدأنا نهاجمه بعد صلاة العصر وحتى الفجر وفى ظهر يوم 9 أكتوبر فوجئنا بهجوم من لواء مظلات للعدو فتصدت له الكتيبة 16 بقيادة المقدم محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق وتم تدمير الهجوم الإسرائيلي وقتل من الإسرائيليين 70 وإصابة 140 آخرين واستمرت تلك المعركة ما يقرب من 7 ساعات وعرفت هذه بالمعركة الصينية وفي سياق متصل قال البطل اللواء حاتم عبد اللطيف : السلاح الذي فوجئت به إسرائيل في معارك أكتوبر 1973هو المحارب المصري الذي تلقى تدريبا كبيرا وأصبح مقاتلا من الطراز العالمي وهناك الكثير من الأبطال الذين أذهلوا العالم ومنهم على سبيل المثال : إبراهيم السيد عبد العال من محافظة الدقهلية الذي حطم 18 دبابة وسيارتين مدرعتين والشاويش شحته ابن الشرقية الذي دمر عددا كبيرا من الدبابات والمدرعات وكنت أعطيه سيجارة واحدة على كل دبابة أو مدرعة ومحمد سعد الدين من بلقاس قام بقطر سيارة كبيرة بها ربع طن ألغام بمفرده وأيضا السيد القمصان الذي كان يحمل مدفع بى 10 المضاد للطائرات يزن نحو 86 كيلو بخلاف الشدة والذخيرة على ظهره وعبر وتوفيق عبد الغفار الذى حوصر فى الثغرة 4 أيام بدون طعام وكان يلح على فى استعجال إمدادنا بالذخيرة ولم يطلب الطعام والنقيب حسن فؤاد زويد من منيا القمح بالشرقية الذى استشهد يوم عقد قرانه يوم 7 أكتوبر 1973 الذي قطع أجازته وحضر للجبهة ونعيم المتولى الحسينى الذي خرج للحياة المدنية بعد انتهاء المعارك وعاش وبجسده 34 طلقة كل هؤلاء وغيرهم كانوا يتسابقون للشهادة من أجل مصر .
رحمة الله على روح البطل حاتم عبد اللطيف فقد رحل إلى الدار الآخرة ولكن بطولاته ستظل في سجلات التاريخ المثل والقدوة .
