عام ١٩٨٤ إكتشف بعض عرب سيناء داخل كهف ١٠ هياكل عظمية بزي الجيش المصري وبسلاحهم ورأس صاروخ إسرائيلي وبجوارهم كراسة صغيرة مدون فيها حكايتهم ففي شهر إبريل عام ١٩٦٩ خلال معارك الاستنزاف تحرك قارب من سفاجا وعليه ١٠ ضابط من أبطال الصاعقة المصرية متجهين إلى سانت كاترين بسيناء لتدمير قاعدة صواريخ إسرائيلية وإحضار أي رأس صاروخ لدراسته في القاهرة ..
وصلوا الأبطال في منتصف الليل إلي سيناء وكان معهم كلب مدرب ليدلهم على الألغام وبدأوا السير في الصحراء لمدة ساعات ووصلوا إلى القاعدة الإسرائيلية في سانت كاترين وكانت تضم العديد من الجنود والمعدات وبدأوا أبطال مصر في زرع العبوات الناسفة حول القاعدة وفي نفس الوقت تمكن البطل الملازم أول ميشيل المصري من الدخول للقاعدة لفك رأس صاروخ لتسليمه للقيادة المصرية وعند عودته برأس الصاروخ بدأ نسف القاعدة الإسرائيلية
أبطال مصر بدأوا في الإنسحاب إلى كهف سري في جبل كاترين للاختباء ولكن القوات الإسرائيلية حضرت عن الطريق الجو وقامت الطائرات الإسرائيلية بضرب منطقة الجبل بالكامل وبعد 20 دقيقة بدأت القوات الإسرائيلية تركز في عملية الإنقاذ والإسعاف لقتلاهم الذين تجاوز عددهم أكثر من 800 مابين قتيل وجريح وبعد ساعة قامت الطائرات الإسرائيلية بضرب الجبل كله من جديد لمدة أسبوعين متواصلين بحثا عن منفذي العملية وأبطال مصر كانوا داخل الكهف السري مختبئين بدون ماء أو طعام رافضين الإستسلام لليهود وفي أول يومين مات منهم اتنين وفي نهاية الأسبوع مات كل من بداخل الكهف ٠
ابن سيناء عابد المصري الذي اكتشف الكهف قال وقتئذ : كان الرجال العشرة ينامون صفـًا واحدًا وكل فرد مجاور للآخر ولا يفصل بين كل واحد والمجاور له سوى شبر و تبين لي بأنهم جميعاً رتبوا هذا الوضع بحيث تكون الأجساد مواجهة للقبلة وهم فى وضع النوم على الجانب الأيمن وقد وصلوا لتلك الحقيقة بإستخدام البوصلة والذي شاهدت اثنتين منها معهم وكانوا الرجال على هيئة واحدة هياكل عظمية وكل واحد ينام على جانبه الأيمن محتضنا سلاحه وممسكاً به بكلتا يديه ٠٠ الأفرولات المموهة والسلاح الشخصي مرتب بحيث كل شخص أعد العدة بأن يستقبل شخصية عظيمة فقد علموا النهاية والتي يتمناها كل إنسان حين يتوجه للحرب إسوة بالصحابة الأجلاء ٠
بطولة مصرية منسية لم يتحدث عنها أحد ومن ثم أقدمها للأجيال الحاضرة والقادمة بل وللتاريخ ٠