أغزِلُ من الفراغِ بيوتًا مَنسيّةً، وطَريقًا مُعتّقًا برحيقِ المَنفى، أخطو إلىٰ حياةٍ تختَنقُ بالشوقِ،
هُناكَ،
صُندوقٌ خَشبي لمْ تجرِفْه عُشيباتُ المَجرَىٰ بعدُ،
انثُر حديثَكَ الدافيءَ، ونبضات تهمِسُ باسمِكَ،
ربّما يدرءُ عنّي مَوتةَ غيابِكَ،
أسكُبُ في وَجدِ الهوىٰ بقايا لقاءٍ،
أمنَحُكَ؛ حنينًا يعانِقُ الصمتَ، ابتِسامَةَ طِفلٍ،
وتعبُّدَ عَجوزٍ ، تزرَعُ أملًا في ذاكِرَةِ الهُيامِ،
هُناكَ؛
عِندَ خَريرِ النهرِ التقينا، كانت كُلّ التفاصيلِ أنتَ ،
هَمسُ القَمرِ للنُجوم، وبقاءٌ عالقٌ بأجنِحةِ الطيرِ،
في ليلٍ ما، التَقينا،
وبِبعثَراتِ القَدرِ افتَرَقنا دونَ رجوعٍ،
وما زالَ صوتٌ ما داخِلي يرَتِلُ صَلاةَ مُتصَوِفٍ،
ويهَمهِمُ؛ ربّما يعودُ..!