مقالة علمية
الفهد الصياد(Cheetah) هو حيوان من القطط الكبيرة ينتمي إلى فصيلة السنوريّات، ويُعتَبر أحد أشهر أنواعها في العالم، يشتهر هذا الكائن بسرعته الشّديدة في الجري، حيث يُعدّ أسرع الثدييات التي تعيشُ على اليابسة هو أسرع حيوان بري على وجه الأرض إلا أن مقابل هذه السرعة الفائقة لديه ضعف كبير في بنيته بالمقارنة مع أنواع آخرى من هذه الفصيلة وهو جزء من فصيلة السنوريات اسمه العلمي هوAcinonyx jubatus)). كان الفهد موجودًا في مصر بشكل واسع في شمال الصحراء الغربية، ولكن الآن انحصر موطنه في مساحة صغيرة جدًا في منخفض القطارة وهو مهدد بالإنقراض (IUCN Red list ).وسلالة هيك (فهد شمال أفريقيا، الفهد الصحراوي فهد شمال أفريقيا، الفهد الصحراوي، (Acinonyx jubatus hecki) تعيش في شمال وغرب أفريقيا وبالتحديد في دول: مصر ، الجزائر، جيبوتي ، مالي، موريتانيا، المغرب، النيجر، تونس، ليبيا، بنين، بوركينا فاسو، غانا، والسنغال و وتعتبر مهددة بالانقراض بدرجة قصوى، تنص بعض التقديرات أن هناك أقل من 250 فهدًا بالغًا منها في البرية.
وفى مصر: انحصر الفهد في مصر في منطقة منخفض القطارة بالصحراء الغربية، ويعتبر الآن من الحيوانات المهددة بالانقراض وفي مصر ، كان الفهد والذى يعتبر من الحيوانات المهددة وومتواجداً على نحو واسع في شمال صحراء مصر الغربية، لكنه بات الآن منحصراً في بقعة صغيرة من مساحة موطنه الأساسي، وتحديداً في مُنْخَفَض القَطّارة حيث شاهده فريق عمل بر نامج شمال إفريقيا للتنوع البيولوجي مرة واحدة ولمدة وجيزة.كما عثروا على آثار أقدام الفهد في عدة مواقع في مُنْخَفَض القَطّارة. وثبَّتت بيانات شفهيةّ للبدو والأشخاص الذين يترددون إلى هذه المنطقة وجود، على ما يبدو، مجموعة صغيرة من الفهد في المنطقة تتجول باحثة عن فريسة. وكنتيجة لهذا المشروع، أدرك المجتمع المحلي جدِّية الدولة في حماية وصون الفهد الصياد وأصبحوا أكثر مقاومةً لقتله خوفاً من العقاب. فقد أُنشئت شبكة من البدو لإعداد تقارير عن رؤية الفهود أو وجود أية آثار لهم، بالإضافة لأي عملية صيد غير شرعية في المنطقة. أخيراً، فقد وُضعت خطة عمل لحماية هذا الحيوان البري داعية إلى إعلان موطن الفهد الحالي في شمال غرب مُنْخَفَض القَطّارة محمية للفهد والغزال
تفاصيل إضافية عن الفهد الصياد:
• مواصفات الفهد: يتميز الفهد بصبغه الذهبي مع بقع سوداء على الجسم، وخطوط سوداء على الوجه.كذلك يتميز شكل الفهد بجسم رشيق و صدر عميق ووسط نحيف و ضيق و أرجل طويلة مما يمنحه سرعة فائقة. تكون فروته خشنة وقصيرة و لديه بقع صغيرة داكنة منتظمة يتراوح قطرها بين 2 و3 سنتيمترات على خلفية صفراء اللون أو أبيض كريمي.
• وجود البقع على جسمة تساعده على الاندماج مع البيئة المحيطة به، ما يسهل عليه الصيد ويمنحه التمويه الكامل ،تنتشر البقع على جميع أنحاء جسد الفهد عدا القسم السفلي منه، الذي يكون أبيض اللون بشكل كامل. وتندمج مع بعضها على الذيل فتُشكل حلات داكنة يتراوح عددها بين 4 حتى 6 حلقات وينتهي ذيلها بخصلة بيضاء. ينحدر من زاوية عينيه خطّين أسودا اللون يُطلق عليهما اسم «علامات الدموع» يمران أنفه إلى فمه، يعملان على حماية العينين من أشعة الشمس عندما يطارد فريسته.
• وجهه مستدير الشكل مع أذنين كبيرتين و أنف قصير و لديه عيون كبيرة تساعده في الرؤية الليلية ورأس صغير مقارنةً بحجم الجسم. ويتراوح طوله بين 112 و 135 سمك في حين يصل طول ذيله حوالي 84 سنتيمترًا مما يساعد ذيلها في الحفاظ على توازن الحيوان عند الانعطاف الشديد
• يصل وزن الفهد بين 21 و 72 كيلوغرامًا ويكون الذكر أكبر حجمًا من الأنثى بفارق بسيط. يعتبر الفهد مشابه للنمر بشكل سطحي بينما النمر لديه رأس أكبر ومخالب قابلة للسحب بشكل كامل ورسومًا دائرية بدلًا من البقع ويفتقد إلى خط الدموع و علاوة على ذلك يكون الفهد أطول من النمر.
• السرعة :يعتبر الفهد أسرع الثدييات اوحيوان بري، حيث يمكن أن يصل إلى سرعة 112 كيلومترًا في الساعة في مسافات قصيرة. كم تبلغ سرعة الفهد وبالتالي فهي قادرة على التقدم حوالي 7 أو 8 مفي خطوة واحدة، كما تخطو 4 خطوات في الثانية. ومن النادر أن يعدو الفهد مسافة أكبر من 400 متر، يعود ذلك إلى احتمال ارتفاع درجة حرارته بشكل كبير مما قد يسبب وفاته، لذا فهو يستريح لفترة وجيزة بعد عملية الصيد قبل أن يأكل.
• النظام الغذائي: الفهود آكلة لحوم، وتتغذى على الحيوانات العاشبة الصغيرة والمتوسطة، مثل الغزلان والأرانب البرية.
• موطنه: كان الفهد متواجدًا في أفريقيا وآسيا، ولكن الآن انحصرت أعداده في مناطق صغيرة في كل من القارتين.
• التأثير على البيئة: الفهود تساعد في تنظيم أعداد الحيوانات العاشبة في بيئتها، مما يساهم في الحفاظ على التوازن البيولوجي.
• تهديدات: يواجه الفهد تهديدات متعددة مثل فقدان الموائل، والصيد الجائر، والصراع مع البشر ، بالإضافة لتأثير التغيرات المناخية.
التكاثر: تبلغ أنثى الفهد في عمر السنتين أو ثلاث سنوات أما ذكر الفهد فيبلغ في عمر السنة ولكنه لا يتزاوج قبل عمر الثلاث سنوات. يتم تزاوج الفهود طيلة أيام السنة إلا أن الولادات تبلغ ذروتها في موسم الأمطار. وتستمر فترة حمل الفهد من 90 -98 يومًا وتنجب أنثى الفهد من 3-5 صغار. تفطم الصغار من عمر 4 أشهر وتبدأ بتعلم الصيد من والدتهم حتى عمر السنة والنصف قبل أن تذهب في سبيلها وتسيطر على أماكن خاصة بها. يكون الصغار معرضين بشكل كبير للافتراس من قبل حيوانات كبيرة أخرى.
التغذية: يتغذى الفهد على الحيوانات الصغيرة التي يكون وزنها أقل من 40 كيلو غرام مثل الغزلان الصغيرة والمها وصغار الخنازير والأرانب البرية والثعالب وبعض الطيور و ينشط الفهد في الصباح الباكر أو عند الغروب على عكس معظم السنوريات التي تكون نشيطة في الليل فهي تعتمد على حاسة النظر بدلًا عن حاسة الشم
.بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس استاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان – عضو اللجنة العلمية والإدارية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- المستشار العلمى لحديقة الحيوان بالجيزة-الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم.