الانتخابات حديث الساعة ونظام الانتخابات المعدل بموافقة مجلس النواب يقع تحت مقصلة الاعتراض وعدم القبول الشعبى ويقلض دور الديمقراطية فى الانتخابات البرلمانية بشقيها فى مصر
يعتمد هذا النظام الغير شعبى على الانتخاب بالقائمة بالتوازى مع الانتخابات الفردية خمسين خمسين وطبعا تم سلق القانون وعدم اجراء حوار وطنى مجتمعى بل على العكس تم ضرب قرار لجنة الحوار المجتمعى بهذا الخصوص عرض الحائط وتم تنفيذ رغبة الاعضاء فى نظام انتخابى يخدم مصالحهم واستمرارهم فى عضوية البرلمان
الاتنخاب بالقائمة على مستوى العالم نوعين الاول بالقائمة المغلقة تماما وهى تشمل كوكتيل حزبى متنوع الاتجاهات وباعداد كبيرة نجدها عندنا 40 او 120 نائب وتنجح بنسبة 5 بالمائة من اصوات الناخبين ولا منافسة ولا يحزنون وكلها بعقود تمليك مقاعد المجلسين تمليكا اجباريا دون مزاد او انتخاب او ارادة ناخبين من يدفع يتملك ومن يكون راس مالى وقادر يتفضل يدخل ولا عزاء للناخبين وقد خلق هذا النظام الغريب طبقة المنافقين والدلاديل والطراطير والامعات الذين لا يهمهم مصلحة مواطن ولا وطن بل كل ما يهمهم مصلحة ورضا الباشا اللى هيختار ويوقع على الاختيار ونرجع ننتقد ونلوم ونسال عن اسباب ضعف مجالس النواب والشيوخ فى مصر لان نصفها ملاك وليسوا مستاجرين غير معروفين فمن من المرشحين فى القائمة معروف شعبيا فى خمس محافظات حتى ننتخبه ليمثلنا ولا رابط ولا معرفة بيننا
النظام العالمى الثانى وهو القائمة النسبية والتى بموجبها يدخل كل حزب مستقلا بذاته الى الساحة الانتخابية بقائمة تخصه فيكون لدينا اكثر من قائمة ننتخب منها ما نريد وكل قائمة تمثل طبقا لعدد الاصوات الحاصلة عليها وهى الانسب والاوقع لاننا لا ننتخب فيها كوكتيل حزبى لا نريد معظمة وانها تمكنا من اختيار الحزب الذى نريده منفردا وانها تخلق منافسة عادلة دون امتلاك مقاعد او دفع اموال وانها تفرز احيانا نواب حقيقيين
وقد يسال سائل متى نوافق على الانتخابات بالقائمة فى مصر والجواب فى حالة واحدة اذا كان الغرض من القوائم جلب عناصر فكرية وعلمية تثرى الحياة النيابية ولكنها تعزف وتعف نفسها عن ان تخوض معارك انتخابية وهمية فيتم اختيارها بعناية ودقة ودون شراء المقاعد او دفع اموال او تحكم فى الاختيارات وفى هذه الحالة سيجد مثل هؤلاء ترحيب شعبى وقبول شعبى وموافقة شعبية
النوع الثالث وهو الانتخابات الفردية التى لا يدخلها ولا يقدر عليها الا من لهم شعبية على الارض ولهم قواعد وجذور و خدمات ومواقف تعمل لصالح المواطن لان العلاقة بين النائب الفردى والناخب المصرى كعلاقة الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الاعضاء بالسهر
الانتخابات الفرديه تجعل للناخب قيمة واهمية وتجعله دائما فى المقدمة عكس القوائم التى يدوس فيها النائب على الناخب بقوة ودون مبالاة فهم نواب تحت شعار محمد صبحى بفلوسى ياكلاب لامؤاخذه فى اللفظ
الانتخابات الحقيقية التى يريدها الشعب هى الانتخابات الفردية والمواجهة الحقيقية بين النائب والناخب ليكون الحساب صحيحا سليما مبنيا على قواعد واسس وليس بدفع الاموال والتجربة خير دليل عندنا نواب قوائم لم نراهم ولا نعرف اشكالهم ولا قدموا لنا شئ ونواب الفردى الذين ينحتون فى الصخر لخدمة الناس
النائب الحقيقى هو نائب الانتخابات الفردية والمختار بارادة شعبية وغير مفروض على الكرسى ولا الناس
مش كده ولا ايه
