الإخبارية – سامية الفقى
هل فكرت من قبل في احتمال أن تكوني سببا مباشرا لأي ضرر يتعرض له طفلك؟ فمن الطبيعي أن تكون الأم هي الراعي الأول والوحيد لطفلها والمسئولة عن سلامته وصحته والحريصة على تربيته تربية سليمة وسوية ، ولكن في بعض الأوقات تتسبب الأم في إيذاء طفلها دون أن تشعر وذلك بتركه فريسة للأجهزة الإلكترونية والإنترنت لساعات بحجة إسكاته وعدم تعطيلها عن ما تريد القيام به.
ومن جانبها قالت الدكتورة فاطمة على استشاري الطب النفسي للأطفال وتعديل السلوك إنه على الأم عدم الاستسهال وترك ابنها لفترات طويلة أمام التلفزيون أو الموبايل لأنها بذلك تضره بشكل كبير في قدراته وشخصيته ، مؤكدة أن جلوس الطفل المستمر أمام الأجهزة الإلكترونية يقلل من فرص تفاعله مع العالم المحيط به مما يؤثر على مراكز الإدراك في المخ فيصاب بتأخر لغوي أو “رطانة” أى التحدث بطريقة غير مفهومة وغيرها الكثير من الأمراض التي تضر بقدراته العقلية والجسدية.
وتابعت الدكتورة فاطمة أنه إذا لم تتمكن الأم في السيطرة على الأمر من البداية فعليها البدء بعلاجه وذلك بتقليل عدد الساعات بشكل تدريجي حتى المنع التام ، مشيرة إلى أنه على الطفل عدم التعامل مع أي من هذه الأجهزة حتى سن 5 سنوات لتقوية قدراته في التعلم والتفاعل وبناء الشخصية ، ثم السماح بها مع تقنينها وتقييده بوقت معلوم ومحدد يلتزم به.
وأشارت الدكتورة فاطمة إلى أنه على الأم وضع بدائل للطفل، إذا رغبت في علاجه من إدمان الإنترنت وذلك بإشغاله ببعض الألعاب مثل البازل والصلصال كل حسب سن الطفل وتوفير وقت للعب الجماعى الذي يقوي مهارات التواصل لديه .