الإخبارية – وكالات
فتحت عنوان دولة غريبة عجيبة قالت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها “إن الموقف الغريب هو الخروج عن القاعدة والمألوف ومخالفة المتعارف عليه وما وقع عليه الإجماع وهو تماما ما تقوم به هذه الولايات المتحدة بالنسبة لموقفها من القضية الفلسطينية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في أرضه، حيث انحازت لنظام عنصري فاشي عدواني توسعي وتوفر له كل أشكال الدعم والحماية وتنتهك من أجله كل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي كي يبقى بمأمن عن المساءلة والعقاب”.
جاء ذلك فى الصحف الإماراتية الصادرة اليوم اليوم الخميس، أن القضية الفلسطينية قضية حية ولن تموت وأن القدس ستبقي عربية، وأن موقف الولايات المتحدة من القضية الفلسطينية وانحيازها للاحتلال الإسرائيلي يعد موقفا غريبا وخروجا عن المألوف .
وأضافت ” أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة هو تسويغ لجرائم الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين واعتبار استشهاد أكثر من 60 فلسطينيا وجرح الآلاف هو دفاع عن النفس فيما لم يكن أي فلسطيني مسلحا أو يشكل خطرا على جنود الاحتلال الذين تلقوا أوامر بالقتل العشوائي وعن سابق إصرار وترصد”.
من جانبها، قالت صحيفة ( الوطن) وتحت عنوان /فلسطين الجرح النازف/ ” ستبقى فلسطين والقدس عربية إسلامية مسيحية مع كل صوت يعبر عن الحق الأزلي لأهلها فيها، هي التاريخ رغم الحاضر المجروح وهي المستقبل لأبنائها رغم الواقع الأليم ولن ينتصر الطغيان على إرادة شعبها وتمسكهم بحقوقهم الكاملة.
وأوضحت، أن التطور العالمي الكبير رغم الظروف القاهرة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس رغم معارضة المجتمع الدولي، هو علو الأصوات الداعية للتحقيق والمساءلة ردا على مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل الذين عبروا عن رفضهم للانتهاكات ومحاولات سلب القدس أو تغيير معالمها والواقع الموجود فيها.
وأشارت إلى أن المطالب بالمحاكمات باتت مستحقة وممكنة وتحتاج تحركا عمليا وليس فقط تلويحا بتحريك الدعاوى، وفلسطين طرف في معاهدة روما الناظمة لعمل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وبالتالي فإن حمام الدم الفلسطيني المتواصل آن له أن يحقن وآن للمجتمع الدولي أن يتحرك وهو يرى كما كان الحال سابقا كيف لا تتوانى قوات الاحتلال عن استهداف حتى الأطفال الرضع وكيف تتعمد إخماد المطالب المحقة بالحديد والنار بكل وحشية دون أي رادع.
واختتمت الصحيفة بالتأكيد علي إن فلسطين قضية حية لا تموت ولا يمكن أن يكون هناك أي حل يعتقد الاحتلال أنه قادر على فرضه بالقوة والبطش وارتكاب الجرائم، والدليل أنه طوال سبعة عقود كاملة لم تتوقف إسرائيل يوما عن ما يراه العالم اليوم.. ولا الصمود والثبات والنضال الفلسطيني كذلك، وبالتالي يبقى المجتمع الدولي معنيا بتغيير آلية تعامله وتكثيف جهود الحل العادل والشامل الذي لا وجود له إلا بقيام الدولة الفلسطينية وفق المرجعيات المعتمدة على حدود الرابع من يونيو 1967.