الإخبارية – ماجدة عبد العظيم
يعد سكر الحمل حالة من ارتفاع سكر الدم الذي يحدث خلال فترة الحمل خاصة فى النصف الثاني، وذلك عندما لم يتمكن الجسم من إنتاج كمية كافية من الأنسولين، وهو هرمون يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم، خاصة مع طبيعة هذه المرحلة القاسية من حياة المرأة.
ويمكن أن يسبب سكر الحمل مشاكل لك ولطفلك أثناء وبعد الولادة، ولكن يمكن الحد من مخاطر حدوث هذه المشاكل إذا تم اكتشافها والتعامل معها بشكل جيد، وهنا نقدم لك طرق علاج سكر الحمل، وفقا لما ذكره موقع الخدمات الصحية البريطانية الرسمى” nhs“.
علاج سكر الحمل
يمكن تقليل فرص حدوث مشاكل الحمل عن طريق التحكم في مستويات السكر في الدم، وذلك عن طريق التغييرات في النظام الغذائي وممارسة الرياضة، لكن الغالبية العظمى من النساء سيحتجن إلى العلاج إذا لم يقمن بتغييرات في النظام الغذائي والتمارين الرياضية، وقد تكون هذه أقراص أو حقن الأنسولين.
كما ستتم مراقبتك أثناء الحمل والولادة للتحقق من أي مشاكل محتملة، فإذا كنت مصابة بسكري الحمل، ومن الأفضل أن تلدى قبل 41 أسبوعًا.
الآثار الطويلة الأجل لسكر الحمل
سكر الحمل عادة ما يختفي بعد الولادة، لكن من المرجح أن يتطور للنساء اللائي تعرضن له:
– حدوث سكري الحمل مرة أخرى في حالات الحمل في المستقبل.
– الإصابة بالسكري من النوع 2، وهو نوع من مرض السكري مدى الحياة.
ويجب إجراء فحص دم للتحقق من مرض السكري من 6 إلى 13 أسبوعًا بعد الولادة، وكل عام بعد ذلك إذا كانت النتيجة طبيعية.
متى تحتاج للطبيب
إذا كنت تعانين من أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم، مثل زيادة العطش ، والحاجة إلى تبول أكثر من المعتاد، وجفاف الفم، يجب عليكِ إجراء الفحوصات حتى إذا كنت تشعرين بأنك بخير، لأن الكثير من مرضى السكر لا يعانون من أي أعراض.
كما سيتم إخبارك بالأمور التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالسكر ، مثل الحفاظ على وزن صحي ، وتناول نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
وقد اقترحت بعض الأبحاث أن أطفال الأمهات المصابات بسكر الحمل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكر أو أن يصابوا بالسمنة في وقت لاحق من الحياة.
تخطيط الحمل في المستقبل
إذا كنت مصابة بسكر الحمل من قبل وكنت تخططين للحمل، تأكدى من فحصك لمرض السكر، وإذا كنت مصابة بداء السكر ، فيجب أن تتم إحالتك إلى عيادة ما قبل الحمل الخاصة بداء السكر للحصول على الدعم لضمان التحكم في حالتك بشكل جيد قبل الحمل.
إذا كان لديكِ حمل غير مخطط له ولكنك تريده، تحدث إلى طبيبك وأخبره أنك مصابة بسكر الحمل في الحمل السابق، وإذا أظهرت الفحوصات أنك لا تعاني من مرض السكر، فسيتم متابعتك بالفحص في الأسبوعين 24 و 28 إذا كان الاختبار الأول طبيعيًا.
وبدلاً من ذلك، قد يقترح عليك أن تبدأ في اختبار مستوى الجلوكوز في الدم بنفسك باستخدام جهاز وخز الأصبع بنفس الطريقة التي اتبعتها أثناء سكر الحمل السابق.