الإخبارية – عادل احمد
شاركت صباح اليوم الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة فى الجلسة العامة الثانية من أعمال المؤتمر السنوي لمنتدى البحوث الاقتصادية الذى تستضيفه القاهرة وبدأ أعماله أمس الاحد الموافق ٨ يوليه ويستمر على مدار 3 أيام تحت عنوان “الواقع الجديد في الاقتصاد العالمي: التحديات والآفاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “.
وقد ألقت الدكتورة رانيا المشاط كلمة خلال الجلسة عرضت خلالها رؤيتها عن الواقع الجديد في الاقتصاد العالمي وتأثيره على الدول المتقدمة والدول النامية وعلى السياسات الاقتصادية بها، والتحديات التي تواجهها في ظل هذا الواقع الجديد، مشيرة الى أن الواقع الجديد في الدول المتقدمة ينعكس على اقتصاديات الدول النامية التي ينبغي أن تسرع في تطبيق سياسات مالية وهيكلية لتفادي الآثار المترتبة على تدفق رؤوس الأموال والتي تزيد من المخاطر الاقتصادية بشكل عام .
كما اتفقت الوزيرة مع ما تم طرحه خلال الجلسة من تأثير التكنولوچيا الحديثة و التغيير في أسعار النفط والتغييرات المناخية على الواقع الجديد للاقتصاد العالمي ، واستعرضت اهم نتائج الكتاب الصادر عن صندوق النقد الدولى بعنوان “أفاق صناعة السياسة النقدية” الذى تم نشره في الولايات المتحدة الامريكية في إبريل 2018 ، والذي شاركت الوزيرة في كتابة العديد من فصوله عندما عملت كمستشار لكبير اقتصاديى صندوق النقد الدولى بالولايات المتحدة الأمريكية والمسئول عن وضع الاستراتيجية الاقتصادية لصندوق النقد الدولي خاصة السياسات النقديه والمالية.
وناقشت الجلسة التى ترأستها الخبيرة الاقتصادية الدكتورة هبة حندوسة إطار عمل الاقتصاد الكلي للنمو من خلال مقارنة تجارب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع أمريكا اللاتينية، وتقديم تعريفات ورؤى للواقع الجديد للاقتصاد العالمي، و تأثير التقدم التكنولوچي على سوق العمل ، و تأثير المستجدات في سوق النفط و التغييرات المناخية على الواقع الجديد للاقتصاد العالمي، وقد تحدث في الجلسة كل من د.رايموندو سوتو من جامعة كاتوليكا في تشيلي، و د.كاميار موهادس من جامعة كامبريدچ في لندن
وقد شارك فى المنتدى نخبة من الخبراء الاقتصاديين وصناع القرار في مصر والمنطقة في مجالات عديدة من بينها الاقتصاد والسياسة، الى جانب عدد من الأكاديميين من أهم جامعات العالم.
و يشمل جدول المؤتمر 3 جلسات عامة تشمل 12 جلسة موازية تستعرض خمسون بحثًا حول موضوعات تتعلق بالاقتصاد الكلي والجزئي والاقتصاد الدولي والمالية واقتصاديات العمل والتنمية البشرية والاقتصاد المؤسسي.
وقال الدكتور إبراهيم البدوى – مدير منتدى البحوث الاقتصادية – أن المؤتمر سيحاول الاجابة على العديد من الأسئلة الصعبة والملحة ومن بينها خواص النظام العالمى الاقتصادى الجديد بما فى ذلك تشكيل سوق جديد للنفط وتأثير كل ذلك على اقتصاديات المنطقة و المستجدات فى أسواق النفط العالمية، والعلاقة بين النمو الأساسى والتحول الهيكلى، والثورات الصناعية الجديدة وما تطرحه من تحديات وآفاق لدول المنطفة؟.
وأضاف أن هناك جلسة حوارية حول ما الذى تحتاج إليه بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإرساء الأساس للنمو المستدام فى إطار النظام الاقتصادى والنفطى العالمى الجديد الجارى التشكل، وما هى أنسب اطر الاقتصاد الكلى لاستيعاب الصدمات الممتدة المرتبطة بالوضع الجديد.
جدير بالذكر أن منتدى البحوث الاقتصادية الذي أنشئ في عام 1993 والذي سيحتفل العام المقبل ٢٠١٩ بيوبيله الفضى، حيث مضى على بدء نشاطه ربع قرن ، يعد بمثابة شبكة إقليمية للاقتصاديين البارزين بالمنطقة تعمل وفق المعايير العالمية، وتتعاون مع عدد من المؤسسات والخبرات فى العالم.
ومن أهم أنشطة المنتدى إنتاج البحوث التي تتناول تحديات التنمية الملحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويحظى المنتدى بسابقة أعمال حافلة في مجال إجراء البحوث الاقتصادية في مجال التنمية المستدامة في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.