كتب – ابراهيم احمد
استضافت منظمة (HWPL) غير الحكومية للسلام التابعة للأمم المتحدة في 16 سبتمبر “محادثة سلام بحثاً عن الحل الأساسي للحد من الحروب”، وذلك في مدينة غوسونغ بكوريا الجنوبية.
وتسعى محادثات السلام في “غوسونغ” والتي تم تنظيمها بالتعاون مع المركز الدولي للدراسات والبحوث المتعلقة بالبحر الأسود – البلطيق (BBS)، إلى إيجاد سبل تعاونية مشتركة جديّة لتنفيذ مشروع السلام المقترح من قبل مركز (BBS) ووضع قانون دولي للسلام بناء على مقترح مبادرة السلام (DPCW).
وتضمنت موضوعات النقاش أيضاً عن أدوار ومسؤوليات قادة العالم في توقف الحرب من خلال وضع حل جذري لوقف الحروب والسعي نحو خلق تدابير تعاونية جادة وفق قوانين إلزامية، إلى جانب العمل على تحقيق الوحدة السلمية لشبه الجزيرة الكورية، عبر التعاون مع منظمة (HWPL) مع طلب السلام المقدم من مركز (BBS).
وعلق السيد برافين هـ. باريخ، رئيس الاتحاد الهندي لنقابة المحامين في حديثه حول المحور الرئيسي للمحادثة “تسليط الضوء على مبادرة إعلان السلام وتوقف الحرب” بأن الاتفاقية تؤكد على حظر الأسلحة الكيميائية من جديد والمصادقة على مبدأ المساواة في السيادة الوطنية وتشجيع الدولة على تعزيز ونشر السلام الدولي بالتعاون مع البلدان الأخرى على أساس الاحترام المتبادل والحقوق المتساوية وحقوق تقرير المصير لكل للجميع، ذاكراً كافة العناصر المسببة للحروب والصراعات ومحاولة منعها من التطور، مشيراً إلى جهود منظمة HWPL الرامية إلى تفعيل السلام الحقيقي في العالم.
واختتم الحديث عن السلام بعرض “اتفاق غوسونغ” ومذكرة التفاهم بين منظمة (HWPL) ومركز (BBS) الهادفة لتعزيز جهودهما التعاونية نحو بناء السلام في العالم وكذا شبه الجزيرة الكورية، كما تم إبرام “اتفاقية غوسونغ” بصورة توافقية والعمل المشترك لاستخراج اتفاقية تنص على حظر الأسلحة الكيميائية وتقديمها للأمم المتحدة لاعتمادها، ودعم إعادة التوحيد السلمي للكوريتين وتشكيل العلاقة المستدامة لتحقيق السلام العالمي.
وقال سعادة الرئيس السابق لأوكرانيا السيد فيكتور يوشينكو: “إذا تعرضت دولة للهجوم فلا أحد آمن لأن الجميع واحد، وما نعنيه هنا هو وجوب التضامن، فنحن بحاجة إلى الحصول على توقيعات مليون شخص لجذب عدد أكبر للحصول على التضامن، وأعتقد بأن السيد لي رئيس منظمة (HWPL) يقوم بعمل عظيم للحصول على الدعم من مختلف الأشخاص في كافة البلدان بالعالم لذا فنحن واحد، والعمل الذي نقوم به جميعنا هو اتحاد للمضي قدماً”.
معرباً عن أسفه لتقسيم شبه الجزيرة الكورية بسبب الحرب الباردة، كما طالب بإجراء مناقشات واسعة حول تقديم طرق جدية للتعاون لإنهاء التقسيم المفروض منذ عقود.
وتواصل بلدان منطقة البحر الأسود التي عاشت الحرب الباردة منذ الحرب العالمية الثانية جهودها نحو تقديم المزيد من الحريات والديمقراطية للشعوب، إلى جانب تقرير مصيرها، وتمثلت في “اتفاقيات بيلافازا” في ديسمبر 1991م من قبل الاتحاد السوفياتي عبر 69 عاماً من تاريخه، أرست من خلالها الأساس الديمقراطي في أوروبا الشرقية.
حضر محادثات اللقاء أعضاء من مركز BBS، والسيدة هـ. إي. إريان فيرشخوك، وجينادي بوربوليس، و س. فيكتور يوشينكو، و س. ستانيسلاف، والسيد هون، إلى جانب هـ. إي. إميل كونستانتينسكو، وكان بيترولوسينشي، وقادة من أوروبا الشرقية الذين قادوا “اتفاقيات بلفاجا”.
وأكد الحاضرون جميعاً على مسؤوليات قادة العالم ووجوب العمل معاً نحو تحقيق السلام وفقاً للتعهدات المبرمة في مجال تحقيق السلام، وقال رئيس منظمة (HWPL) السيد هي هي لي: “آمل أن يكون هذا الحوار من شأنه أن يخلق مستقبلاً جديداً لتشكيل عالم سلمي، نحن نعلم بأن الجميع يريد السلام ويسعى إلى إنهاء الحرب، وإرادتنا هذه سيتذكرها جيلنا القادم وإلى الأبد”.