الإخبارية – عادل إبراهيم
استنكر النائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، الاعتداءات الإسرائيلية على الرهبان والأقباط المصريين في مدينة القدس المحتلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، متسائلا أين منظمات حقوق الإنسان التي تطل علينا في كل كبيرة وصغيرة من هذه الاستهدافات الخطير والممنهج التي تنفذها أجهزة الشرطة الإسرائيلية دون اَي احترام لمواثيق أو معاهدات.
وأكد وهدان في بيان صحفي له اليوم، أن الاعتداء على رهبان كنيسة الأقباط المصرية واعتقال أحدهم، خلال وقفة احتجاجية عند باب “دير السلطان القبطي” بمحاذاة كنيسة القيامة بالقدس القديمة يستوجب تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية لمحاسبة إسرائيل على تلك الانتهاكات السافرة التي تحدث باستمرار أمام كنيسة القيامة.
وأشار “وكيل النواب” إلى أن سلطات الاحتلال تسعى لفرض سيطرتها وتدخلها في عموم الأوقاف المسيحية وعقاراتها ضمن السياسة الرامية لتهويد المدينة وتغيير طابعها العربي الإسلامي والمسيحي، مؤكدا أنهم يحاولون السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى بمحيطه الكامل، وكنيسة القيامة ومحيطها رغبة من في طمس تراث مدينة القدس.
ولفت “وهدان”، إلى أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة أكدت على أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموجرافي ليس لها أثر قانوني وتعد ملغاة وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالاً لقرارات مجلس الأمن، مضيفا أن إسرائيل تحاول فرض سياسة الواقع خاصة بعد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وطالب “وكيل مجلس النواب” المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية و الاتحاد الأوروبي الداعمة للحق الفلسطين بالتدخل بشكل عاجل واتخاذ إجراءات فورية، وخاصة من الدول الأوروبية التي كانت مسؤولة تاريخياً عن حماية الطوائف المسيحية في القدس وفقاً للوضع الراهن، مؤكدا أن هذه الاعتداءات تتطلب إيجاد آليات فورية لتوفير الحماية لهم.