الإخبارية- محمد شمس
تعمل الساعة البيولوجية بالتوافق مع دورة الليل والنهارعلى سطح الارض، ويؤكد الباحثون علي أهمية التعرض لضوء النهار ولو لدقائق بصورة يومية حتي ينتظم ايقاع الساعة البيولوجية مع ايقاع الطبيعة، إلا أن الحرمان من الضوء لا يمنع الساعة البيولوجية من العمل غير أنه يكون بصوره غير طبيعية، ويؤكد الباحثون علي أهمية نوم القيلولة حيث إنه يساعد على تحسين أدائها ويجعلها اكثر دقة، وكان تم رصد تحسن في عمل الكبد والكليتين والرئتين والذاكرة بعد نوم ساعة واحدة في القيلولة، كما أن هذا النوم يساعد ضعيفي الشهية على زياده شهيتهم.
التزم بهذه المواعيد
ترتبط الساعة البيولوجية بأعضاء الجسم، حيث يتم اتباع النظام الغذائى المتوازن فى أوقات محددة ومواعيد منتظمة، مما يساعد الجسم على التخلص من الكيماويات والسموم الموجودة به، فمن الساعة 9- 11 مساء يتم التخلص من السموم الزائدة فى الجهاز اللمفاوى، لذلك يجب تمضية هذا الوقت فى هدوء، فإذا كانت ربة المنزل مازالت تعمل فى أعمال المنزل أو فى متابعة الأبناء فى أداء واجباتهم المدرسية فإن ذلك سيكون له تأثير سلبى على صحتها.من الساعة 11-1 صباحا يتخلص الكبد من السموم ويكون هذا الوقت المثالى للنوم العميق. من الساعة 1- 3 صباحاً تتخلص المرارة من السموم وأيضاً يكون وقتا مثاليا للنوم العميق.
تتخلص الرئة من الساعة 3- 5 صباحاً من السموم ولذلك سنجد أن المريض الذى يعانى من السعال فإنه سوف يعانى أكثر فى هذا الوقت والسبب فى ذلك أن عملية التخلص من السموم تكون بدأت فى الجهاز التنفسى فلا داعى لتناول دواء لإيقاف أو تهدئة السعال فى هذا الوقت وذلك لمنع التدخل فى عملية تخلص الرئة من السموم الموجودة بها. وهنا ننصح المدخنين ألا يقوموا بالتدخين فى هذا الوقت لأن ذلك يمنع أيضاً عملية التصريف للسموم عن طريق إضافة سموم جديدة بدلا من تصريف القديم. من الساعة 5 صباحاً يتخلص القولون من السموم لذلك يجب التبول فى مثل هذا الوقت لتفريغ المثانة لمساعدة القولون على التخلص من السموم. وهنا ننصح الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن أن يواظبوا على الاستيقاظ فى هذا الوقت لكى يساعدوا القولون على العمل والتصريف، وفى خلال عدة أيام سينتهى الإمساك المزمن مع ضرورة الالتزام أيضاً بالغذاء المتوازن.
يتم امتصاص الغذاء فى الأمعاء الدقيقة من الساعة 7-9 صباحا فيجب أن يتم تناول وجبة الإفطار فى الوقت، أما المرضى الذين يعانون من الإنيميا أو نقص الهيموجلوبين فى الدم فيجب أن يتناولوا وجبة الافطار قبل الساعة 6.30 صباحاً، ومن يرغب فى المحافظة على سلامة جسمه وعقله يجب أن يتناول وجبة افطاره قبل الساعة 7.30 صباحاً، والأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الإفطار وتعودوا على ذلك يجب أن يغيروا عاداتهم لأن ذلك من أهم أسباب تلف الكبد، والتأخر فى تناول وجبة الإفطار حتى الساعة 9-10 صباحاً أفضل من عدم تناولها على الإطلاق. من منتصف الليل-4 صباحاً الوقت الذى ينتج فيه النخاع العظمى خلايا الدم لذلك يجب أن ننام مبكراً .. وننام جيداً وبعمق. إن النوم المتأخر والاستيقاظ المتأخر يعملان على تعطيل الجسم من التخلص من السموم الموجودة به.
دراسات وأبحاث
ذكرت دراسة ألمانية ان تغيير التوقيت الصيفي والشتوي يشكل عبئا علي الساعة البيولوجية..مشيرة إلي ضررتغيير التوقيت، وكانت الدراسة أجريت على 55 الف شخص. كما أكدت دراسة أخري ضرر سهر الاطفال خاصة في الاجازه الصيفية، حيث يؤدي الى حدوث خلل كبير في ساعتهم البيولوجية، وهو ما يصيبهم باضطراب نفسي وسلوكي اثناء استيقاظهم، ونصح الاطباء بتنظيم اوقات نوم الاطفال واطفاء الاضاءة حتى لا يصبح الطفل اكثر عصبية وغضبا وقلقا ويشعر بالنعاس والكسل خلال اليوم.
خلص الباحثون في دراسة حديثة إلى أن استهلاك الطعام خلال المساء بحسب ساعة الشخص البيولوجية يلعب دورا هاما، حيث وجد أن ساعة الجسم البيولوجية من الممكن أن تكون العامل المسئول عن زيادة الوزن أكثر مما كان يعتقد سابقا، وكانت الدراسة تمت بتحليل بيانات 130 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و23 عاما، وتوثيق سلوكيات النوم لديهم ونشاطهم اليومي الروتيني، وتم تسجيل كميات الدهون ومؤشر كتلة الجسم وتوقيت استهلاك الطعام، ومفارنة هذه العوامل مع الوقت وإيقاع الساعة البيولوجية لهم، وتوصل البحث إلى أن الذين يعانون من نسبة عالية من الدهون في الجسم هم الذين استهلكوا معظم السعرات الحرارية قبل وقت قصير من النوم، وأن الأشخاص الذين لديهم مستوى منخفض من الدهون في الجسم هم الذين ينامون بعد بضع ساعات من تناول وجبة الطعام الأخيرة.