الساعة الآن أنا إلَّا أنت؛ فقد حان موعد حِدَاد الروح حسب توقيت الفراق.
جلست وحدي على قارعة رصيف الألم أنتظرك وأنا أستقبل العزاء ألمِلم حروفي المتساقطة في صمت من فوق سطور الأيام، وأبعثرها من جديد وأنا أتجرع كأس الفقد علها تأتي بعطر صوتك المفقود بداخلي فيشعرني بالحياة، أعاتب الذكرى وأعانق وِحدتي؛ فبعضي مازال يبحث عنك ، مازال يُقسم بك فدعني، فدّعني أنعَ روحي وأدفنها في قبر أبجديتي؛ فجميع حروفي بالعجز تنطق وأنا أقرأ عليها صوت دموعي ونحيب أشواقي يعلو، فعش أنت ولا تبالِ أني مِتُّ من بَعدك وفي بُعدك جَفَّ حبر قلبي ونزف قلمي دماً.