عاش بأوروبا متدينا ملتزما وعاد في إجازة بعد حوالي عامين وزوجته الأوروبية التي أسلمت ليعرفها على عائلته ، بإحدى البلاد العربية الغارقة في الثقافة الأوروبية ،كم كانت تواقة لهذا اللقاء ، كان بداخلها خوف شديد ألا تحسن التصرف بطريقة إسلامية معهم، ولكنها بالفعل لما تقصر في فهم وتطبيق مالقنها إياه وماقرأت عنه وخلاصة ماتعلمته في المركز الإسلامي ، رحبت به أسرتها أجمل ترحيب وأحاطوها بحب واهتمام ،فبعد عدة أشهر من عشرتها لهم فوجئت بأن تعرف عن الإسلام أكثر مما تعرفه شقيقاته المتبرجات،لسن محجبات ولامحتشمات بل يرتدين أحدث موضات الملابس ، ، يدخن السجائر في نزهاتها معهن ، ويعدن متأخرات للمنزل ، وأشقائه الشباب مدخنون ،ومنهم من يعود للمنزل مخمورا ،و قد أطالوا شعورهم وقد صففوها على هيئة ذيل حصان ،مع توكة للشعر ،ويرتدين أقراط (حلقان في آذانهم ،ولديهن تاتوهات (أوشام) متعددة على أجسامهم مثل شقيقاتهن ، فوجيء بها ذات يوم تجمع حاجياتها وتحزم حقائبها وتطلب منه السماح لها بالعودة لبلدها ، أدرك أن هناك شيئا ما ضايقها ولكنها كتومة آبت الإفصاح عنه ،ما كان معه إلا أن اصطحبها ،وبينما هما في الطائرة سألته كنت أظن عائلتك مسلمة .
