الإخبارية – عادل أحمد
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم “يانج جيتشى” الممثل الخاص للرئيس الصيني عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي، وذلك بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة و عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفير الصيني بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن “يانج” سلم الرئيس رسالة من الرئيس الصيني “شي جين بينج”، تتضمن الدعوة للمشاركة في قمة منتدى “الحزام والطريق للتعاون الدولي”، والمقرر عقدها في بكين في إبريل القادم، مؤكداً حرص بلاده على تكثيف التعاون مع مصر في إطار “مبادرة الحزام والطريق”، في ظل محورية الدور الإقليمي والدولي لمصر وموقعها الاستراتيجي باعتبارها قلب الشرق الأوسط، فضلاً عن وجود قناة السويس بها والتي تمثل أهم القنوات المائية التي تربط أرجاء العالم، وهو الأمر الذى يساهم في زيادة القواسم المشتركة للتعاون بين مصر والصين، وفتح مجالات جديدة للتعاون والتنمية على الصعيد الدولي.
وقد طلب الرئيس نقل تحياته وتقديره للرئيس الصيني “شي جين بينج”، مشيداً سيادته بتطور العلاقات الثنائية بين مصر والصين، والتطور الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، في ضوء اتفاقية “الشراكة الاستراتيجية الشاملة”، وكذا البرنامج التنفيذي لتعزيز تلك الشراكة، ومعرباً سيادته عن التطلع لتحقيق المزيد من معدلات الاستثمارات المباشرة للصين في مصر، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. كما أشار الرئيس إلى الجهود التي بذلتها مصر على صعيد الإصلاح الاقتصادي وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية خاصة محور تنمية قناة السويس، فضلاً عن تطوير وتحديث البنية التحتية، مؤكداً سيادته أن تلك الجهود تتسق مع مبادرة الحزام والطريق وتتكامل مع أهدافها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضاً لأوجه التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة على صعيد المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها حالياً في مختلف المجالات خاصة في مجال الطاقة التقليدية والطاقة الجديدة والمتجددة والغزل والنسيج وصناعة السيارات الكهربائية، فضلاً عن الاستثمارات الصينية في المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس وكذلك العاصمة الإدارية الجديدة.
كما أكد المسئول الصيني حرص بلاده على تكثيف التعاون الثلاثي مع مصر في أفريقيا، في ضوء رئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الأفريقي خلال العام الحالي 2019، الأمر الذي يتيح الفرصة لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في أفريقيا، وذلك من خلال تنفيذ مبادرات مشتركة تهدف إلى تحقيق مصالح مختلف الأطراف وتعزيز التنمية المستدامة في القارة. وقد أكد الرئيس في هذا الإطار أهمية القارة الأفريقية على صعيد الاقتصاد الدولي، خاصة وأنها تمثل سوقاً كبيراً وواعداً إذا ما توفرت لها البنية الأساسية التي تساعدها على تطوير قدراتها الاقتصادية والاستثمارية، مشيراً سيادته في هذا الإطار إلى الحرص على الاستفادة من الخبرات الصينية في العمل في القارة خاصة في مجال البنية التحتية للمساعدة فى تنفيذ رؤية مصر تجاه التنمية في أفريقيا خاصة في مجال ربط دولها بشبكة من السكك الحديدية والطرق.
وقد شهد اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة سبل مكافحة الإرهاب، فضلاً عن عدد من الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.