الاخبارية – عادل أحمد
قال خالد الشافعى الخبير الاقتصادى ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إن دور مصر الاقتصادى خلال السنوات الماضية تراجع عن التواجد فى أفريقيا وتم تقزيم دور الشركات المصرية وظهور دور كبير للمنتجات الصينية لتحل محل المنتج المصرى الذى ساد لفترة طويلة فى القارة السمراء، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشهد عودة النفوذ الاقتصادى المصرى فى أفريقيا ويظهر ذلك من خلال تدشين مشروعات كبرى بأيدى مصرية فى بعض البلدان الأفريقية ومنها فوز تحالف مصرى بعقود إنشاء سد ضخم فى تنزانيا.
وأضاف خالد الشافعى، أن الأرقام المعلنة عن التبادل التجاري مع افريقيا ضعيفة جدا ولا ترقى لمستوى العلاقات التاريخية مع القارة السمراء، خاصة وأن مصر يمكنها الانطلاق في افريقيا من خلال عشرات المنتجات التي يمكن تصديرها إلى الدول الأفريقية، إلى جانب إمكانية استغلال الموارد الخام فى الدول الأفريقية، فلديهم الاخشاب اللازمة لصناعات الأثاث المصرى، كذلك المواد الخام لصناعات اخرى يمكن الاستعانة بها خلال الفترة القادمة.
وأكد الخبير الاقتصادى، على ضرورة استغلال الاتفاقيات التجارية مع افريقيا فهناك اتفاقيات لتسهل حركة التجارة مع افريقيا مثل إتفاقية الكوميسا والسادك وغيرها كلها تجعل من السوق الإفريقي منفتح أمام المنتجات المصرية باعتبارها منتجات متعارف عليها لديهم إلى جانب سعرها التنافسي مع أسعار المنتجات الهندية والصينية، بالإضافة إلى أنها منتجات تدخل دون جمارك تطبيقا الاتفاقيات التجارية، لكن هنا نجد تقصير ملحوظ من جانب مسؤلى وزارة الصناعة والتجارة للعودة بقوة إلي السوق الافريقي.
وأشار إلى أهمية وضع خطة عاجلة لزيادة الصادرات المصرية للسوق الافريقي، واستراتيجيات قطاعية للمنتجات الاكثر طلبا للسوق الافريقي، يجانب تفعيل دور مجالس الأعمال المشتركة مع دول القارة السمراء، وكذلك اتاحة وتوفير مراكز لوجستية فى أفريقيا حتى نوفر لهم البضاعة الحاضرة حتي نكسب ونعود بقوة إلى هذا السوق، وكذلك السعي إلى تفعيل الاتفاق الاطارى لاتفاقية التجارة الحرة مع التكتلات الاقتصادية الافريقية من أجل نفاذ المنتجات المصرية.