لفظ شامل المعني وغير محدد مترامي الأطراف بعيد كل البعد عن تحديد أركانه .. لفظ تتوه فيه السفن وتتحطم فيه قلاع وتقشعر له الأبدان وتنفر منه كل الكتب السماوية التي أنزلها الله من فوق سبع سماوات طباق .
بحثت قبل أن إبداء في هذه المقالة في كل المعاجم والفهارس في علوم اللغة لكني لم أجد ما يروي ظمئي فقررت أن اغوص والوج في بحر خيالي المتواضع محاولا أن أحد تفسير لي انا ليس لغيري ولك عزيزي القارئ .
قررت أن أبحث في كل الكتب السماوية والقصص القرآني لعلي أجد ما يروي ظمئي وفكرت في أشهر الخيانات علي مستوي القصص القرآني لعلي أجد قبس من نور يهدي نفسي الظمأة المتعطشة للحقيقة وقررت أن لا أسرد القصص التي يعرفها الجميع لكني قررت أن احلل نفسية الخائن وماله وما عليه وكانت البداية ..
شخصية عمرو بن ود الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يجر احشائه في نار جهنم وهو أول من سن قانون عبادة الأصنام في الأرض وزليجة امرأة العزيز التي راودت يوسف عن نفسه و نساء بني إسرائيل كما ذكر في سفر الخروج حينما جمعوا الذهب وسرقوه من نساء مصر القديمة بحجة أن لديهم عيد وسرقوا الذهب وخرجوا من مصر وخانهم السامري وأخذ منهم الذهب وصنع لهم جسدا له خوار ليعبدوه من دون الله وما حدث للسيد المسيح من يهوزا الاسخرايطي الذي تحول من مجرد اسكافي الي أشهر خائن في التاريخ وباع المسيح بثلاثين دينار من الفضة وعم الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم كان ابو لهب الذي نزلت فيه سورة تلعنه باسمه صريحة … ألستم معي أن رفض الشيطان السجود لآدم يعتبر خيانة عظمى لعصيان أمر الخالق..
ألستم معي أن الخيانه شئ ليس بالهين وفي كل الأحوال في كل تلك الأمثال التي ذكرتها أن الخيانة لم تكن خيانة جسد حتي امرأة العزيز وصفها القرآن الكريم بانها فتنت اي احبت ومن يحب لا يخون ..
إذا فان اللفظ شائك ومن يخون يسرق مثل السامري ومن يخون يقتل او يتسبب في قتل مثل يهوزا الاسخرايطي حينما وشي بالسيد المسيح إذا فالخيانة شذوذ فالخيانة نقض للعهود والإيمان فالخيانة خروج من المله..
حتي أنني في يوم من الأيام سألت نفسي سؤال غريب ورددت على نفسي ووجدت الإجابة هل المرأة التي تمارس أقدم مهنة في التاريخ وهي الدعارة وقد اقتادتها الظروف وارجو ان لا يحرم أحد او يجيب قبل أن أكمل السؤال هل تلك المرأة تأخذ نفس الذنب او الإثم الذي تأخذه امرأة مقتدرة ماليا وتهوي ممارسة الجنس مع شباب صغير لتجديد حياتها لأنها تشعر بالملل وهنا أذكر جزء من تعاليم السيد المسيح حينما مروا بامرأة كانت زانية وقال لهم من كان منكم بلا خطيئة فليلقها بحجر…
ولكن الخيانه ليست خيانة جسد لكن الخيانه دعارة فكر وما أكثر من يمارسون بل محترفين دعارة الفكر وأن هناك من يرقصون ويهزون ازبناهم الغير مرئية لكن الله غالب علي امره وأن كسب الخائن جولة في معركة متعددة الجولات ليست النهاية لكنها بداية نهايته وأن هناك حكمة بالغة الي من كل سلم نفسه وسقط في براثن وحبال الشيطان أن الصرصور إذا احضرته من اقذر البالوعات بما فيها من قاذورات روائح كريهة يشمئز منها اولي الاصل الطيب الكريم واحضرته ووضعته في اجمل الحدائق والرياحين الطيبة وطيبته بأجمل واغلي العطور فإنه يحن الي حياة البالوعات لأنها بيئته و هناك مثل آخر ينطبق علي الكثيرين ضع الضّفدع في كرسّي من ذهَب سّتجده يقفز للمسّتنقع. هكذا بعضُ البشَر مهما ترفْع من شأنه ؛سّيعود للمكان الذي أتى مّنه و هناك نظرية هامة في علم النفس أن البيئة تدرس ولا تورث واختتم مقالي بمقولة سيدنا الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه لا تسألوا الخير من بطون جاعت فشبعت بل اسألوا الخير من بطون شبعت فجاعت.. ولعن الله كان من خان ويخون وهو خائن لان الكلمة ميثاق امام الله .. امام الله