عبد المنصف: الحكومة الصومالية فشلت في إصلاح قطاع العدالة والمواطنين يلجؤون للمحاكم العرفية
كتب – عادل البكل
قدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان اليوم، أمام مجلس حقوق الانسان، مداخلة حول استقلال القضاء في الصومال، وذلك في إطار الدورة 41 للمجلس المنعقدة حالياً في جنيف والمقرر أن تستمر حتى 12 يوليو 2019.
استهلت المؤسسة المداخلة بالترحيب بتقرير المقرر الخاص المعني باستقلال القضاة والمحامين، ثم انتقلت إلى وضع القضاء في الصومال، حيث ركزت على الفساد الذي ينتشر داخل السلطة القضائية، وعدم فعالية المحاكم المدنية من الناحية العملية، وكذلك التداخل بين السلطة القضائية والسلطات الأخرى في الدولة. وذكرت المؤسسة أن نظام المحاكم ضعيف وقاصر، ولا يلبي حاجات المواطنين في الكثير من المناطق.
وقالت هاجر عبد المنصف رئيسة وحدة الشؤون الافريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت انه هناك حالة من عدم الثقة في القضاء الحكومي الامر الذي أدي إلى لجوء المواطنين إلى المحاكم العرفية خاصة في المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب المجاهدين “الإرهابية”، وكذلك فشل الحكومة حتى الآن في تنفيذ بيان مؤتمر لندن الذي يدعو في بعض مخرجاته، إلى إجراء إصلاحات في قطاع العدالة.
في الختام دعت المؤسسة خلال المداخلة المقرر الخاص ومجلس حقوق الانسان بضرورة تقديم المساعدة للحكومة الصومالية من أجل العمل على استقلال القضاء، حيث اشارت إلى حاجة السلطة القضائية للعديد من الإصلاحات مثل تدريب العاملين في المؤسسات القضائية، والعمل على توفير التمويل اللازم بهدف إعادة البني التحتية لمرافق القضاء من مباني المحاكم وغير ذلك، والتي دمرتها الحروب والنزاعات الداخلية.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ماعت تشارك في أعمال الدورة 41 من أعمال المجلس ببعثة دولية تتكون من 26 فرد من 8 دول أوروبية وافريقيا فالي جانب مصر تضم البعثة دول تركيا وإيطاليا وسويسرا ولاتفيا ورومانيا والصومال وكينيا، كما تعقد ماعت عدد من الندوات والاجتماعات على هامش اعمال الدورة.