رغم كل الظروف الصعبة والتحديات الكثيرة التي تواجه مصر إلا أن القيادة السياسية لديها إصرار كبير علي العمل والبناء والتقدم خطوات للأمام وفي الوقت نفسه مجابهة هذه المشاكل والأزمات التي تفرضها أحيانا الظروف الخارجية مثل أزمة سد النهضة ومياه النيل وفي أحيان أخري يغذيها بعض المغرضين من الداخل ممن يسعون لتكرار الورطة التي وقعت في عهد الإخوان من الذين لا يبحثون إلا عن مصالحهم الشخصية وتنفيذ أجندة التنظيم الدولي للأخوان الذي يسعي لهدم الدولة عن طريق زعزعة استقرارها .. رغم كل ذلك ينظر الرئيس السيسي الي المستقبل بعين الاهتمام ولا يمر يوما إلا ويضع لبنة في هذا البناء الضخم لمصر الجديدة ..
ومن الإيجابيات التي يقوم بها الرئيس إعادة زعامة مصر للقارة الأفريقية لبس لمجرد أن مصر تترأس الاتحاد الافريقي إنما بالتعاون المخلص مع كل دول القارة السمراء التي عدنا اليها وعادت إلينا بفضل هذه التحركات البناءة .. ومن بين ماتقوم به القيادة السياسية إعداد برنامج كثف لتأهيل شباب القارة من الجنسين وتوظيفهم بالشكل الأمثل لمساعدة الدول الافريقية من أجل تحقيق أجندة افريقيا 1963 للتنمية المستدامة ودعم وصول الإنتاج الزراعي الافريقي إلى السوق العالمي وتعزيز التجارة البينية الأفريقية وهو ماركز عليه الرئيس السيسي خلال لقائه مؤخرا مع رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ( ايفاد ) .. والذي ركز فيه أيضا علي استراتيجية الصندوق الجديدة لإدارة المعرفة وتغير المناخ 2019 / 2025 حيث طالب للرئيس بأهمية استفادة مصر والقارة الأفريقية من هذه الاستراتيجية من خلال إعداد برنامج مكثف لتأهيل شباب القارة من الجنسين وتوظيفهم ليكونوا الخطوة الأولي والبصمة الإيجابية لتفعيل تلك الاستراتيجية علي أرض الواقع ..
وبنفس الطريقة الإيجابية تهتم القيادة السياسية بالمضي قدما في تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار والتي سيتحقق بسببها العديد من المنافع المتبادلة بين مصر وباقي دول القارة الإفريقية .. وهذا الاتجاه كان من ضمن التوجيهات التي اشار اليها الرئيس للدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء والتي شملت الانتهاء من تنفيذ المشروعات الجدبدة للطاقة ورفع كفاءة المشروعات القائمة بالفعل مع الالتزام بالبرامج الزمنية المحددة لهذه المشروعات بما يضمن تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في كافة أنحاء مصر ..
كل هذه التوجهات والتحركات للرئيس تؤكد أنه لاينظر إلا للأمام ولا يهتم إلا بالمشروعات علي الأرض والتي يسعي الحاقدون علي مصر أن يوقفوها بأي طريقة ..
