الفارس الذي يأتي على حصان أبيض لم يعد فارس أحلام فتيات اليوم، ربما لأن عصر الأحصنة ولى، وغدا حصان الأمس واحداً من الأدوات الترفيهية المنتشرة في مدينة الألعاب! وبغض النظر عن فتى أحلام فتاة الأمس، فإن الواقع الحالي فرض كثيراً من الرؤى المختلفة لدى الفتاة، وعند الحديث عن مثل هذه القضايا تطفو على السطح قضية تفضيل المرأة للرجل الغني، وهذا الكلام لا ينئ عن الصحة،
فإن نسبة كبيرة من الفتيات ترغب الارتباط بالرجل الغني، لأنها تأمل أن تجد الراحة في ذلك، حيث أن بإمكانه أن يوفر لها كل أسباب الحياة الرغيدة، وقد تصطدم المرأة باختيارها، وتكتشف بأن المال ليس بالضرورة أن يكون مقياساً لاختيار الزوج المناسب، أو مصدراً للسعادة خاصة مع غياب أمور أخرى مهمة تنشدها الزوجة وتتمنى أن تكون في زوجها.
لذلك تريد المرأة الزواج للأثبات الاتي:
1ـ تريد كل امرأة أن تثبت لنفسها وصواحبها أنها قادرة على الزواج، وأنها لا تقل عن زميلاتها سحراً وقدرة أنوثة.
2 ـ وبذلك ترضى زهوها واعتزازها بنفسها، واعتدادها بأنوثتها ومحاسنها. ويتيح لها الزواج أن تتذوق تأثير محاسنها النسوية ومشاعرها الصافية الفياضة في نفس مَن تتزوجه.
3 ـ تود أن تحمل طفلاً في بطنها وبين يديها. وتشعر أن طفلها هو أحسن دمية تناجيها، وتلهو بها وتسليها.
وبذلك تتذوق مشاعر الحمل والولادة التي سمعت عنها من لِداتها وصواحبها، وتُثرى الحياة بأمومتها، وتقدم للدنيا أنجب الأطفال.
4 ـ قد يكون العمل هو ما يشغل الرجل طوال حياته. أما هي فترى أن الأمومة هي شاغلها الأول، ولهوها الأوفى، ومجال طاقتها الزائدة الدافقة.
وهي طريقها إلى الجنة، ما دامت ((الجنة تحت أقدام الأمهات)).
5 ـ تريد أن تكون امرأة مستقلة مسيطرة على بيتها، لا يشاركها في إدارته شخص آخر، ولا تنازعها في ترتيبه وتنسيقه وتجميله امرأة أخرى (لا الأخت، ولا الأم، ولا الحماة).
وبذلك تحقق كل ما كان يدور بخاطرها من أفكار حين كانت تعيش مع والديها، تحقق أحلامها في إدارة بيت مستقل جميل، وتفوز باستقلالها في دولتها الخاصة الصغيرة.
6 ـ في طفولتها ونشأتها، كانت ترى أباها ذكراً شامخاً، تعتمد عليه هي وأمها وإخوتها. وتنتظر من زوجها القادم أن يكون مثل أبيها، رجلاً كامل الرجولة: يسندها ويدعمها ويشعرها بحماية الوالد وقدرته وبكل مزايا الذكور. وتلتمس منه التوجيه والإرشاد في حياتها، وفي تربية أولادها. تريد كل امرأة أن تكون محوراً وعماداً لأسرتها: تبث الحب في زوجها وأولادها. وتضيء لهم الحياة، وتنشئ لهم المثل العليا والأهداف السامية، دون أن تزعزعها مشاكل الحياة وهمومها. وهي تقدم لهم (دون مقابل) أصفى المشاعر الإنسانية الخالصة، التي تربط الأسرة، وتحفظها من أدران الحياة ومشاكلها المادية المعقدة المتشابكة. وتلك هي المشاعر الوثيقة الحميمة، التي تجمع بين الزوجين والأولاد، دون اهتزاز بمشاكل الحياة.
7 ـ وأخيراً، تريد المرأة أن تشعر بالدفء والحب بين أحضان رجل واحد، تملكه ويملكها، وترضيه ويرضيها، وتسعده ويسعدها،
وتحظى بعطفه واهتمامه، وتعطيه من حنانها قدر ما يعطيها من حنان.
8 ـ حين تتزوج المرأة، تملك من الرجل ما لا يملكه هو من نفسه: تملك عرضه وشرفه وثروته وأولاده وشهواته ولذاته وأفكاره.
ما هي الصفات التي تفضلها المرأة في الرجل الذي تريد أن تختاره شريك لحياتها؟
– الرجل المؤمن التقي الخلوق: الذي يتعامل مع المرأة وفق هدي القرآن الكريم وسيرة وخُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، يطبق في تعامله مع المرأة ما جاء في الإسلام الذي حفظ لها كرامتها وحقوقها وأوصى بالرفق بها.
ولا زالت الأمهات تكرر هذا المثل ناصحات بناتهن المقدمات على الزواج “تزوجي بالذي يخاف من الله، فإن من يخاف الله لا تخافي منه”.
صاحب الدين والخلق يتحلى بجميع الصفات التي جئنا على ذكرها في هذا المقال والتي قد نكون غفلنا عنها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: إذا جاءكم من ترضون خُلقه ودينه فزوجوه.
– تريده كريماً: الرجل الكريم مطلب لا يمكن أن تتخلى عنه المرأة أو تساوم عليه، وقديماً قالوا “الكرم يغطي مائة عيب وعيب”.
وتعد المرأة المرتبطة برجل عرف عنه الكرم محظوظة جداً، وكلمة كريم تسمعها المرأة عن خاطب تسأل عنه تؤثر وبقوة في مدى موافقتها على الارتباط به.
وصفة الكرم تتعدى المال، فالكريم كريم بعواطفه وأخلاقه ونبله وليس فقط في ماله.. وهي من الصفات المقترنة جداً بالرجولة.
– تريده أن يعرف احتياجاتها العاطفية: تضيق المرأة ذرعاً بالرجل الصامت، إذ تفتقد كثير من النساء الرجل الذي يعبر عن مشاعره، الذي يبدي إعجابه بزوجته، يطرب مسمعها بكلمات الإطراء والغزل ويملأ حياتها الزوجية بمفردات الحب والهيام.
إن أكثر ما تتوق إليه المرأة وتبحث عنه في زوجها أن يعبر لها عن حبه واهتمامه بها، وأن يبدي إعجابه بكل ما تفعله، وأن يتغزل بها وبأنوثتها، فكم من المحبط أن تقف المرأة أمام المرآة تتجمل وتتزين لزوجها، فلا تجد منه أي تعبير يدل على أنه حتى انتبه إلى التغيرات التي تعبت في عملها وأخذت من وقتها الكثير لتحظى على إعجابه.
-تريده أن يحترمها: تحب المرأة الرجل الذي يحترمها؛ يحترمها أمام أهله وأهلها، يحترمها في البيت أمام أبنائهما، يحترم آراءها، أفكارها، لا يسخر من طموحاتها أو حماستها، يتعامل معها كإنسانة لها فكر ورؤى وليست كسجد فقط، يتحدث إليها ويحاورها، يناقشها ويشاورها تأسياً بسيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يشاور زوجاته ويأخذ برأيهن.
– تحبه غضيض البصر: إذ إن أكثر ما يجرح المرأة في كرامتها وكبريائها أن ينظر زوجها إلى امرأة أخرى أو يبدي إعجابه بها، وإن لم تشعره في ذلك.
وتعجب المرأة بالرجل الذي لا يلقي بالاً إلى غيرها من النساء مهما كانت فتنتهن، إذ تشعر بأنه ذو شخصية قوية، وأنه أكبر من أن يفتن بامرأة هي أساساً تسعى لأن تكون محط نظره ونظر أمثاله من الرجال، فإن لم يلقي لها بالاً، كبر في عينها.
– الرجل الذي يكتفي بزوجته عن نساء العالم: قطعاً أن المرأة تفضل الرجل الذي لا يفكر مجرد التفكير بالارتباط بأخرى، ويجد في زوجته ما يكفيه عن نساء العالم، والذي يؤكد لها باستمرار وفي كل مناسبة انه من المستحيل أن يقدم يوماً على الزواج بأخرى أياً كانت الأسباب وأنها المرأة الأولى والأخيرة في حياته.
– الرجل المبادر: عادة ما تكون المرأة هي المبادرة في التخطيط لقضاء إجازة الأسبوع أو الإجازة السنوية، أو حتى الخروج إلى عشاء رومانسي هادئ مع الزوج، وتحب المرأة أن تجد في زوجها الحماس ذاته، وأن لا يلبي رغبتها فقط لأنها تريد ذلك، بل أن يكون مبادراً، كأن يدعوها للخروج سوياً في رحلة ما أو عشاء يجمعهما معاً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الهدايا حيث تهتم المرأة عموماً بشراء هدية لزوجها في كل مناسبة، بينما قد يخذلها نسيان زوجها لمناسباتهما الخاصة، إذ تتمنى المرأة أن يطلب زوجها مثلاً في مناسبة زواجهما منها أن يخرجا سوياً إلى مكان ما، وأن يجلب لها هدية وإن كانت غير ثمينة، والغريب في الأمر أن المرأة وإن عودها زوجها بأن لا يأت لها بهدية إلا أنها تتأمل في كل مناسبة أن يتذكرها ولو بوردة.
– الرجل المسؤول: تتزوج المرأة متمنية أن تلقي بأعبائها على زوج تثق به، تضع رأسها على كتفه مطمئنة بأنه قائد المركب الذي لن يضيع ولن يُضيعها، يقف أمام أي تيار يواجه أسرتهما، ويبحر دوماً منشداً غد أفضل.
– الرجل الطموح الذي يتطلع دوماً إلى تحسين وضعه المادي والتعليمي على أن لا ينسيه طموحه زوجته، فلا يعلو وحيداً ويتركها بعيداً عنه، بل يأخذها معه في علوه. ليتقدما سوياً نحو الأفضل، يدفعهما هدف مشترك يودان الوصول إليه معاً.
– تريده حليماً: إذ تعاني بعض النساء من سرعة غضب أزواجهن، والرجل الحليم يستوعب المرأة ويتفهم طبيعتها، ينقب عن مواطن الدفء والعاطفة داخلها، يتأنى في التعامل مع المشكلات التي تواجهه معها، يأخذ الأمور بروية، ويحسن التصرف أكثر من الرجل العصبي الذي قد يزيد الطين بلة. وكم من البيوت تهدمت ووصلت إلى طريق مسدود بسبب عصبية الرجل.
– الرجل البيتوتي: تحب المرأة الرجل الذي يفضل الجلوس في البيت مع أسرته على الخروج مع أصدقائه والسهر معهم، والذي يحب إن خرج أن يصطحب أسرته معه.
– الرجل الأنيق: عادة ما يُطلب من المرأة التزين لزوجها، وأن تظهر أمامه في أحسن حلة، وقد يغيب عن ذهن الرجل أن المرأة التي جبلت على حب ذلك أيضاً تحب وترغب أن يبادلها الرجل بذلك، وأن يهتم بمظهره في البيت وخارجه، وأن يكون في نظرها أنيقاً وجذاباً، فالمرأة مرهفة الإحساس والمشاعر، والمظهر يؤثر بها كما يؤثر المضمون.
– الرجل الذي يدخل المطبخ: قد يكون من الغريب أن تدرج هذه الصفة مع الصفات السابقة إلا أن المرأة حقيقة تحب الرجل الذي يدخل المطبخ ويتعامل معه، إذ تعتبر المرأة أن تعامل الرجل مع الطبخ فن وإبداع بخلاف تعامل المرأة الذي يحدد بإطار الواجب والمسؤولية التي تفقده كثيراً من التجديد، مما يجعل المائدة التي يعدها الرجل أكثر فناً وإبداعاً.
ـ لماذا يتزوج الرجل:
1 ـ يتزوج الرجل لكي يستمتع بمحاسن المرأة وحنانها وأنوثتها، وما تمتاز به من دفء وعذوبة، وما تتيحه له من توجيه ومشاركة في تحمل أعباء الحياة وتربية الأبناء والبنات. ويتمنى كل رجل أن يكون له ولد صالح يدعو له (بعد أن يرحل عن الدنيا).
2 ـ والزواج وسيلة فعالة، يستكمل بها الرجل مظاهر الاحترام والهيبة والشخصية الكاملة، لأن المجتمع يحترم المتزوج وحده، أو يحترم المتزوج أكثر مما يحترم الأعزب، فالزواج سُنة الحياة.
وقد سئل 800 رجل وامرأة في أمريكا، تجاوزوا الثالثة والعشرين من العمر، فاتضح أن الرجل الأعزب يعيش في قلق واضطراب وضياع وشقاء وعزلة، ولا يتكيف مع المجتمع والحياة.
3 ـ يرى الرجل أن الزواج أفضل وسيلة للتخلص من لذع الشهوة.
والمجتمع يعتبر الرجل الأعزب واحداً من ثلاثة:
ـ رجلاً عاجزاً، غير قادر على الزواج، وأعبائه وتكاليفه.
ـ شيطاناً جباراً، تدفعه شهوته إلى معابثة الغلمان ومعاشرة الجواري (أو فتيات الإمتاع). ـ مسكيناً متخبطاً ضائعاً يكتفي بالاستمتاع الذاتي، أو يرضى بالانحراف الحسي.
4 ـ يود الرجل أن يستمتع بحلاوة الحياة ولذات الدنيا، والمرأة هي الدنيا والحياة. وحين يتزوج الرجل امرأة يحبها وتحبه يشعر أن الدنيا قد تغيرت وأن الحياة قد تبدلت، وأصبح لها طعم أحلى وأعظم.
والمرأة والأسرة والبيت تتيح له أن يستمتع بما كان يستمتع به طوال طفولته وصباه ومراهقته من جو الأسرة الهادئ الناعم الحاني الوثير.
وحياة الأسرة هي أول حياة نلمسها ونعرفها ونؤمن بها، ونرتضيها منذ نعومة أظفارنا.
وجو الأسرة نمط من أنماط الحياة يفضله الرجل الناضج الكامل، أو الذي ينشد الكمال.
وحياة الأسرة الحافلة الدافئة العامرة تُشعر الإنسان بعذوبة الحياة والألفة ومعاني الصداقة والتعاون والود والتعاطف، وتدفع عنه الضيق والكآبة والاكتئاب والسأم والضجر والوحدة والملل.
5 ـ والزواج وسيلة يثبت بها الشاب استقلاله ونضجه واكتمال شخصيته ين يؤلف أسرة خاصة به، ويفكر في أن يترك للحياة نسلاً امتداداً لحياته.
وليس من السهل أن يأتي الإنسان للدنيا ويتركها، دون أن يُبقى فيها جزءاً عزيزاً من نفسه وبدنه، يستمتع بها. وأولاده هم الجزء العزيز الذي يتركه، بدلاً منه، ليستمتع بالدنيا والحياة، بعد رحيله عنها.
6 ـ والحب وحده ليس هو الدافع الأول إلى الزواج، فقد يحب الرجل امرأة لجمالها الباهر، أو ذكائها الفائق، أو مركزها المرموق، أو شخصيتها النادرة، وقد يدفعه حبه لها إلى عدم التفكير في الزواج منها، لأسباب صحية أو مالية أو اجتماعية. ومن ثم يتزوج امرأة أخرى أقل منها في هذه الصفات.
7 ـ ولكن الحب يدفع الرجل إلى تفضيل امرأة على أخرى. وهو في هذا التفضيل (الحب) يسبح في بحر الأحلام، وتتجاذبه الآمال، ويتخيل شريكة حياته المنتظرة بالصورة المنشودة التي يشتهيها لنفسه. وهو بذلك يعد نفسه للزواج إعداداً نفسياً، ولا يحتمل أن يبقى بدون زواج.
من هي المرأة التي يفضلها الرجال؟
المرأة الجميلة. الذكية. المثقفة. الغنية. المتعلمة. أم صغيرة السن؟ إشارة استفهام وتكهنات كثيرة حول هذا السؤال.
لا شك أن لكل رجل مقاييس معينة يتمنى أن يجدها في فتاة أحلامه، وعموماً يرغب الرجل بالارتباط بالمرأة الجميلة، وكثيراً ما يصرح أمام أمه أو أخته بطلبه هذا قبل أن تذهبا لاختيار عروسة له، إلا أن هذا المطلب لم يعد الهدف الأساسي الذي يبحث عنه الرجل في المرأة مؤخراً وذلك لعدة أسباب منها:
أن التجارب أثبتت للرجل أن الجمال يتلاشى شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت، كما أنه قد يعتاد هذا الجمال فلا يرى في زوجته ذلك البريق والجاذبية التي كانت تشده إليها، بل قد لا يرى الجمال فيها رغم جمالها الذي يلاحظه الآخرون بسبب فظاظة فيها أو طبع لا يستحبه بها. فيكون جمالها بالنسبة له ليس إلا لوحة باردة صامتة لا تحرك به شيء.
ولعل ظروف الحياة فرضت على الرجل أن يخرج من هذا الموروث الاجتماعي رغم كل ما تبثه كثير من وسائل الإعلام العربية التي تكرس هذا المفهوم في عقلية الرجل.
إذاً ما هي الصفات التي يفضلها الرجل في المرأة التي يريد أن يختارها شريكة حياته؟
لا خلاف في أن الرجل يريد المرأة صاحبة الفضيلة والأخلاق الكريمة التي تحافظ عليه وتحفظه في نفسها وماله وأولاده، إلا أن هناك بعض الصفات التي يجد سعادته معها إن وجدها في زوجة المستقبل.
-يريدها ذكية وصبورة:
في هذا الوقت الصعب ومع متطلبات الحياة الكثيرة أصبح الرجل يفضل المرأة الذكية والصبورة التي تشاركه أفكاره، اهتماماته وتدخل عالمه وتهتم بهواياته وعمله، تستطيع أن تشاركه حياته بكل مسؤولياتها ومتطلباتها وتتحمل معه أعباءها، ويلتقي معها بنقاط مشتركة لتغدو جميع الأشياء مشتركة؛ الأماني والأحلام وحتى الهموم، يجمعهما طموح مشترك نحو هدف مشترك يسعيان إلى تحقيقه.
– تقدر ما يفعله:
المرأة التي يفضلها الرجال تلك التي تقدر ما يبذله زوجها من أجلها وما يقدمه لها، وتشعره زوجها بالامتنان والتقدير، فالرجل يحتاج إلى الحب الذي يحمل معه الثقة به وقبوله كما هو، ويريد منها ذلك الحب الذي يعبر عن تقدير جهوده.
– يريدها مثقفة:
ويحبها أن تكون متعلمة ومثقفة عكس ما هو معتقد عند كثير من النساء بأن الرجل يهرب من الارتباط بالمرأة المتعلمة المثقفة وأن الرجل لا يهمه إلا الأنثى في المرأة، والحقيقة أن الرجل يحب أن يجتمع في زوجته العلم والثقافة والذكاء والوعي لأن هذه الصفات تريحه في حياته، إذ يجد فيها سنداً له تفهمه وتساعده دون جهد منه، وتكون قادرة على تربية أبنائه بشكل سليم. لكن الذي يحصل أن بعض النساء عندما تحصل على شهادات عليا تنسى أنوثتها وتتمرد عليها، وتجد أن لها دوراً آخر في الحياة بعيداً عن أنوثتها فتوليه كل الأهمية على حساب زوجها وبيتها وأطفالها مما يولد فجوة كبيرة بينها وبين الرجل فيرفضها هكذا.
– يريدها خفيفة الظل:
يريدها أن تكون خفيفة الظل تمسح عنه الأعباء التي تثقل كاهله وتجلي بروحها الجميلة همه، ففي المرح علاج لكثير من المشاكل الزوجية ومن أهمها الملل، والرجل يعشق المرأة المرحة التي تتمتع بروح الدعابة وخفة الدم، إذ أن أكثر ما يكرهه الرجل أن يدخل حياته الملل أو النكد.
– يريدها قنوعة:
يحب الرجل المرأة القنوعة التي تقنع بالرزق وتسلم لأمر الله سبحانه وتعالى والتي تبين له الرضى لما يقدمه لها ولا تتهمه بالبخل كما هي عادة الكثيرات، وأن تعلم أن زوجها يجمع المال بالجهد والعرق ليوفر لها حياة كريمة فتضع ذلك في اعتبارها، ولا تثقل عليه بطلباتها فإن أثقل كلمة على مسمع الزوج كلمة “هات”.
– يريدها طاهية ماهرة:
يحب الرجل في زوجته أن تحترم مواعيد الطعام الخاصة به وتتفنن في إعداد أجود أنواع الأطعمة ليجد طعاماً طيباً إذا ما عاد إلى بيته بعد يوم شاق من العمل. وفي وصية إمامة بنت الحارث لابنتها عند الزواج (التفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة).
– يريدها حلوة اللسان:
يحب الرجل في المرأة أن تكون حلوة اللسان سلسة عذبة في حديثها لطيفة ودودة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تزوجوا الودود الولود”، فالرجل يطرب لسماع كلمة جميلة ويحب ذلك كثيراً، فإن لم يجد الكلمة الطيبة عند زوجته سيبحث عنها في مكان آخر، كما أن الكلمة الطيبة تشبه قوة خفية دافعة لكلا الزوجين لينعما بحياة هانئة وجميلة.
دكتور القانون العام ومحكم دولي معتمد
وعضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان