فى إطار حرص القوات المسلحة المصرية وقيادتها العليا على مواكبة كافة التطورات العالمية فى مجال مكافحة الارهاب ,سواء على مستوى التسلح واقتناء المنظمومات التكنولوجية الحديثة فى المراقبة والرصد والتتبع ,أو على مستوى التدريب وتبادل الخبرات ,فقد نفذت عناصر قوات الصاعقة المصرية تدريب مشتركفى مجال مكافحة الارهاب مع عناصر من القوات المسلحة البريطانية بحضور قائد قوات الصاعقة والفريق جون لومير كبير مستشارى رئيس اركان الدفاع البريطانى للشرق الاوسط وملحق الدفاع البريطانى بالقاهرة ,وذلكلأول مرة بين البلدين ,وتم هذا التدريب بميادين التدريب القتالى لقوات الصاعقة المصرية ,وتحرص القيادة المصرية ضمن مخططها على إجراء التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل تبادل الخبرات فى ميادين القتال المختلفة ,ويهدف التدريب المصرى البريطانى بالاساس الى توحيد المفاهيم العسكرية بين القوات فى إطار التعاون الاستراتيجى بين الدولتين , ومن المعروف أن دول العالم تواجهه فى الوقت الحاضر أكبر هجمات ارهابية بل إنها وصلت الى حد الحروب ذات الطابع الدولى ,وذلك عقب ما عرف بالثورات العربية وظهور تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق وسوريا , ثم انتقال مؤيديه الى عدد كبير من الدول ولا سيما الدول الافريقية فى الجنوب والغرب , ونشاط مكثف للجماعات المسلحة فى افريقيا واسيا واوربا, وهو الأمر الذى دعا الدول الى التعاون وتبادل الخبرات من أجل مواجهة مثل تلك التنظيمات, حيث تواجهه مصر تنظيم ولاية سيناء وغيره على الاتجاه الاستراتيجي الشرقى والغربى للبلاد , كما ان عدم إستقرار الاوضاع فى كثير من دول الجوار زاد من الضغوط من أجل تأمين الحدود ومنع تسلل تلك الجماعات الى داخل مصر وبخاصة من سيناء والصحراء الغربية وجنوب مصر, كما أن مصر تعمل على اقتناء احدث منظومات التسلح البرى والبحرى والجوى من أجل الحفاظ على مصالحها الحيوية فى المنطقة ,وإمتلاك قوة ردع وقائى واستراتيجي للاجندات المعادية فى المنطقة حفاظاً على أمن وسلامة الدول العربية الشقيقة ,وعدم العبث بمرتكزات الأمن القومى العربى, فمصر دائما وابدا لا تتخلى عن اشقائها وتقدم التضحيات , وجيشها وشعبها فى رباط الى يوم القيامة.