كل المؤشرات والشواهد والدلائل والتصريحات ترجح وبقوة ان ماحدث بين أمريكا وإيران مؤخرا من قتل الولايات المتحدة لقاسم سليماني القائد الشيعي في العراق وقيام إيران بالرد بإطلاق 10 صواريخ باليستية على احدى القواعد الامريكية بالعراق ولم يصب أحد أن كل ذلك ما هو إلا سيناريو لفيلم أمريكي إيراني مشترك تم إعداده بليل بين قيادة البلدين لتحقيق مصالحهم كلا على حدا سواء داخل بلده أو في المنطقة العربية
ونبدأ من نهاية ولاية باراك أوباما الأولي لحكم أمريكا عندما نشر ترامب الرئيس الامريكي قبل ان يكون رئيسا على تويتر بأن الرئيس أوباما سوف يحاول ان يفتعل حرب وهمية مع إيران لرفع شعبيته للفوز بولاية ثانية وهذا ما فعله الان ترامب مع ايران كما ان كل التصريحات الصادرة من ترامب الآن تدعو إلى التهدئة وعقد صفقة جديدة مع ايران وانه سوف يساعدها في تقدمها ونموها وكأن شئ لم يحدث وفي المقابل نجد ايران اطلقت الصواريخ العشرة علي القاعدة الامريكية واوهمت شعبها إنها قتلت 80 جنديا أمريكيا واتضح انه لم يخدش جندي واحد ثم صدرت تصريحات من القادة الإيرانيين تشير انهم اكتفوا بذلك وأنهم اقتصوا لحق قاسم سليماني ثم بدأت تهدأ نارية التصريحات بين الجانبين وأصبحت تدعوا للتعاون لصالح المنطقة
والشيء الغريب والمريب ان دولة فنلندا التي لها جنود في العراق اعلنت انه تم ابلاغها بميعاد إطلاق الصواريخ الايرانية وكذلك القادة الأمريكيين اعلنوا ذلك كما اعترف قادة إيرانيين ايضا بذلك واكدته جريدة الاندبندنت البريطانية وهذا يرجح ويؤكد انها كانت حرب فشنك مثل الطلقات الفشنك للتهويش وليس الاصابة ليحقق كل طرف مصلحته بالاتفاق مع الآخر بحيث يغطي ترامب على محاكمته وعزله وزيادة شعبيته للفوز بالولاية الثانية وتغطي طهران على المظاهرات الداخلية لديها وربما كانت هناك سقطة خفية لسليماني وأراد قادة إيران التخلص منه وايضا غسيل أيديهم من المجازر التي ارتكبها في حق السنة بالعراق وسوريا وربما هناك ما خفي ماتم الاتفاق عليه أيضا بين قادة الدولتين فأن السياسة فن السفالة الانيقة كما أطلق عليها الكاتب انيس منصور.