الاخبارية – وكالات
أُنزل العلم البريطاني من مقر الاتحاد الأوروبي بمدينة بروكسل، وذلك بعد خروج بريطانيا رسميا منه، حيث شهدت العاصمة لندن تظاهرات لمجموعة رافضة قرار الانفصال، ورفعت أعلام الاتحاد خلال تظاهراتها.
وكان قادة الاتحاد الأوروبى قد سعوا إلى إظهار علامات القوة ورباطة الجأش قبل ساعات من خروج بريطانيا من التكتل بريكست اليوم الجمعة وقالوا إن الدول الباقية فى الاتحاد، وعددها 27 دولة، قادرة على التصدى لتغير المناخ ومتطلبات التحول التكنولوجى على الرغم من انسحاب دولة عضو منه للمرة الأولى.
وستغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبى فى منتصف الليل أو فى الساعة 2300 بتوقيت المملكة المتحدة اليوم بعد قرابة نصف قرن من التعاون الوثيق مع التكتل الأوروبى فيما يمثل نصرا للمتشائمين تجاه الوحدة الأوروبية وضربة قوية للتكامل الأوروبى الذى أعقب الحرب العالمية الثانية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين فى مؤتمر صحفى فى بروكسل قبيل انسحاب بريطانيا “علمتنا تجربتنا أن القوة لا تكمن فى العزلة الرائعة بل فى اتحادنا الفريد”.
ومضت تقول “التحديات التى تواجهها أوروبا والفرص التى تستطيع أن تقتنصها لم تتغير بسبب بريكست” مضيفة أنه يتعين على الاتحاد الأوروبى أن يركز على أن يأخذ زمام المبادرة عالميا فى مجالات التصدى لتغير المناخ والثورة الرقمية والهجرة.
وقال الاتحاد الأوروبى لبريطانيا اليوم إنها لا يمكنها توقع “الدخول الأعلى نوعية إلى السوق الواحدة (الأوروبية)” ما لم تتبن معايير الاتحاد الأوربى فى مجالات البيئة وحقوق العمال والضرائب والمساعدات التى تقدمها الدولة.
وقال القادة الأوروبيون، ومن بينهم فون دير ليين، فى مقال نشرته وسائل إعلام أوروبية “دون الحركة الحرة للناس لن تكون هناك حركة حرة لرأس المال والسلع والخدمات”.