شهد اليوم الثاني من مؤتمر تجمع الإعلاميين العرب من أجل الأخوة الإنسانية المنعقد حاليا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ورشة عمل بعنوان “آفاق تطبيق ميثاق إنساني للصحافة العربية.. المعايير-الدليل- الميثاق” بحضور نخبة من القيادات الإعلامية العربية.
وقال الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، أن كافة الكيانات الصحفية في البلدان العربية أصدرت مواثيق منظمة للعمل لكن المواثيق لم تتضمن نص واضح عن العقوبات المخصصة التي تطبق على المخالفين، مشيرا إلى أن التنشئة الخاصة بالإعلامي هي عامل اساسي في عملية مراعاة والتزام بالميثاق الإعلامي والإنساني.
واكد ورشة عمل بعنوان “آفاق تطبيق ميثاق إنساني للصحافة العربية.. المعايير-الدليل- الميثاق” بحضور نخبة من القيادات الإعلامية العربية، ضمن إحياء الذكرى الذكرى الثانية لوثيقة الأخوة الإنسانية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، أن الكيان المؤسسي هو الذي لديه القدرة على محاسبة الإعلامي عند خروجه عن معايير الجودة الصحفية.
وشدد على ضرورة تدريب الأطفال والطلاب منذ الصغر على الالتزام بالمعايير والقيم الإنسانية وكذلك الخال في كليات الإعلام والتي يجب أن يقل عدد المتقدمين بها حتى يستطيعوا الحصول على قدر من التدريب الكافي على المواثيق المهنية والإنسانية.
من جانبه طالب الإعلامي الدكتور سلام مسافر، عدم إهانة الصحفيين أو تعرضهم للخطر مشيرا إلى أن العراق وحدها شهدت الاعتداء على 423 صحفي منذ بداية الاحتلال الأمريكي للبلاد.
وأشار إلى أن العراق تشهد اعتداءات يومية على الصحفيين ورجال الإعلام بشمل عام، قائلا” علينا أن نوقع المجاز التي تمارس ضد الصحفيين بشكل يومي في العراق وسوريا” .
من جانبها، قالت نائلة فاروق، مدير التليفزيون المصري، أن بعض وسائل الإعلام تفرض على العاملين فيها الالتزام بالسياسة الخاصة بالجريدة، والتي قد لا تتوافق مع وثائق الشرف الإعلامي في بعض الأحيان، مؤكدا أن على الصحفي أن يدرك انه محمل برسالة وعليه واجب هام تجاه الجمهور والرأي العام.
ومن جانبه، يرى المفكر و الدكتور عمرو الشبكي، أن النقابات الصحفية المتواجدة في بعض البلدان العربية لها مواثيق مهنية تعمل وفقها لكن تلك المواثيق لم تحدد القيم الإنسانية التي يجب على الإعلامي أن يلتزم بها.
وأوضح أنه يجب أن نعرف ما هو الميثاق الإنساني الذي يجب على رجال الإعلام أن يلتزوا به، لافتا إلى أننا نعاني في مجتمعانا العربية من بعض الممارسات التي تنهى تماما مسألة الأخوة الإنسانية.
وأكد أن ثقافة التعميم هي أحد اهم المشكلات التي يعانى منها بعض وسائل الإعلام خاصة عند الحديث عن حالات فرديه التي قد تثير بعض القلائق في بعض الأحيان، مشددا انه يجب علينا أن نخرج من دائرة التعميم وإهانة الأمم الأخرى، وأنه من الضروري أن تملك مقياس محدده للحكم على الأحداث خاصة أننا نرى تناقض كبير عند تغطية الأحداث المشابهة في البلدان العربية.