الاخبارية سامية الفقى
احتفل تمريض مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، بخطط تطويره والنهوض بمستوى العاملين به، لخدمة الأطفال مرضى السرطان، تحت شعار “2020 عاما للتمريض”، اتساقا مع إطلاق الدولة على العام الجاري “عام التمريض المصري”، وذلك في قاعة مؤتمرات المستشفى، بحضور المئات من هيئات التمريض بالمستشفى والمنشآت الصحية الخارجية، وممثلين عن المستشفيات الحكومية والجامعية، وبحضور د. كوثر محمود نقيب تمريض مصر، وكيل وزارة الصحة لشئون التمريض، وعدد من الشخصيات التنفيذية والمسئولية في المحافظات.
وتم خلال الاحتفال عرض فيديو عن دور التمريض الحيوي في كافة مراحل علاج المريض المصري، سواء كان في العيادات أو الأقسام الداخلية أو العمليات وغيرها، وبعض الآراء العامة والشهيرة التي تثني على التمريض، ومنهم أ.د. علي جمعة مفتي مصر السابق، والذي أكد على أنه لا وجود لمهنة الطب في مصر إلا بالتمريض، فهم يقومون بدور إنساني ضخم لخدمة المرضى، وكذلك رأي البابا تواضروس، وآراء مسئولين وشخصيات بارزة في منظمات دولية كبرى وروابط عالمية مهتمة بقطاع التمريض، ومن بينها المجلس الدولي للتمريض ، ومنظمة الصحة العالمية.
وأكد أ.د. شريف أبو النجا، المدير التنفيذي لمؤسسة مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، مدير عام المستشفى، على أهمية مهنة التمريض في المنظومة الصحية في أي منشأة صحية في مصر والعالم، وفي المستشفى يتم تدريبهم وتنمية مهاراتهم وخبراتهم، فهم يستقبلون 3300 مريض سرطان جديد في المستشفى سنويا، ويشاركون في كافة المعايير والخطط العلاجية للمرضى، وهم الفئات التي تكون ملاصقة للأطفال المرضى طوال الوقت، ويشاركون الأطفال آلامهم وفرحتهم.
وقال أن المستشفى تجذب الخبرات الأجنبية لنقلها لمصر، من خلال إيفاد البعثات التدريبية للخارج، للتدريب والتعليم ثم نقل الخبرة لأقرانهم في المستشفى وذلك لصالح أطفال 57357، مشيرا إلى أن نسبة المرضى للتمريض في المستشفى هي ممرضة لكل 5 حالات، ولذلك يتم تدقيق الرعاية الصحية لكل طفل، وهو من أهم أسباب ارتفاع نسبة الشفاء من السرطان.
وشكرت د. كوثر محمود نقيب التمريض، هيئات التمريض الذين هم أقرب المريض من أهله في لحظات ضعفه ومرضه، ويقومون بأعمال جليلة في خدمة المريض، ولذلك فالعاملين بتلك المهنة يفتخرون بها، وأقرت منظمة الصحة العالمية عام 2020 عاما للتمريض في العالم، باعتباره العمود الفقري للمنظومة الصحية.
وفي مصر يكرم المتميزين من هيئات التمريض في منتديات ومحافل كثيرة، تقديرا لدورهم السامي في تعافي المرضى، وقالت نقيب التمريض، أن الممرضة هي الأم البديلة للطفل عند مولده، فهي التي تستقبله للحياة قبل أمه.
وقالت أن النقابة تعمل على إحداث طفرة في قطاع التمريض، وبدأ هذا بعد اعتبار الجهات العالمية أن عام 2020 هو عاما للتمريض، وجاء ذلك بعد مخاطبتها لرئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارة المالية، وتعقب ذلك مخاطبات من منظمات عالمية خاصة بالتمريض لتلك الجهات،. هو ما وجد إستجابة من الدولة بتحديد عام 2020 للتمريض.
وطالبت هيئات التمريض بالثقة في النفس، وعدم السماح لأي أحد باهتزاز تلك الثقة، فهم يحملون على عاتقهم الحفاظ على أرواح وحياة المرضى.
ورددت نقيب التمريض مع الهيئات التمريضية التي حضرت من كافة محافظات مصر، قسم التمريض، وقالت أن ذلك لتجديد القسم وليس لتذكيرهم به لأنهم لم ولن ينسوه.
وقالت أنها طالبت بأن تكون سيدة مصر الأولى راعية للتمريض في مصر.
قالت سحر موسى، مدير تمريض 57357، أن المستشفى تسعى منذ تأسيسها إلى تقديم الخدمة الصحية العالمية على أساس علمي وجودة الرعاية التمريضية المقدمة، حيث تلتزم تطبيق المهنة طبقا للقانون والممارسات القائمة على البراهين ويتلقى التدريب العلمي المستمر وخدمة المجتمع وتدقيق الصورة المهنية للتمريض المصري.
فالتمريض جزءا أساسيا في كافة خطوات تقديم الخدمة، كما يساهم في البحث العلمي، وفي أقسام الداخلي، والخارجي، وعلاج اليوم الواحد، والوحدات المتخصصة، وعلاج الألم، والجودة، والتدريب والتعليم المستمر، والقساطر الوريدية.
وقالت أن المستشفى يقدم دورات تدريبية تمريضية لاستفادة جميع الهيئات التمريضية في كافة المنشآت الصحية في مصر، وتنمية مهاراتهم وثقل كفاءتهم.
وقالت أن المستشفى يضم 600 ممرض وممرضة، ويقدمون إسهاماتهم الجليلة في كافة الأقسام بدءا من العيادات ومرورا بالعلاج الكيماوي والبذل والتحضير والتخدير ويكون متواجدا في مرور الأطباء على المرضى، وكذلك الورشة الفنية، ويعلمون الأطفال كيفية العناية الشخصية والنظافة لأجسامهم.
ويوجد مدربين حاصلين على الدراسات العليا والماجستير في المستشفى، ويدربون الهيئات داخل وخارج المستشفى على الإسعافات الأولية، وعلى تقديم الخدمة التمريضية المتميزة، والأوراك والجودة والرعاية الصحية، وأبحاث التمريض، وتحسين اللغة الانجليزية، ودورات دعم الحياة ، وتدريب المتدربين، ويتم تدريب طلبة التمريض، وما بعد التخرج من خلال برامج متخصصة ومنها دورات علاج والوقاية من العلاج الكي الوبائي والرعاية الأساسية، وتدريب تمريض من مختلف دول أفريقيا.
وفي مكافحة العدوى يتم تقديم رعاية طبية آمنة للمىضى، ومنع انتشار العدوى داخل المستشفى، ومتابعة تطبيق معايير مكافحة العدوى، وتقييم مخاطر العدوى المحتملة ووضع الخطط لمواجهتها، والترصد اليومي للعدوى.
وحصل تمريض المستشفى على شهادات متخصصة في جودة الرعاية الصحية، وتتوافق مع المعايير العالمية للجودة.
ويتم تقييم وعلاج الألم بصفة مستمرة، والتحكم الذاتي في المسكن ، ومتابعة المرضى في عيادة الألم، وتثقيف المرضى حول كيفية التعامل مع الطوارئ المختلفة في حالاتهم.
وفي نهاية اللقاء تم تكريم التمريض من المتميزين في مستشفى 57357، والمنشآت الصحية الخارجية.