أدر كأس الغرامِ على الرفاقِ
فما في القلبِ من حُلمٍ ليرقى
إلى حدِّ التّماهي والتّلاقي
وللعُشّاقِ عِرزالٌ غيورٌ
عليهمْ من مساءاتِ النفاقِ
وقدْ يتنفّسُ المشتاقُ دمعاً
وتلجمُ صوتَهُ لغةُ المآقي
وقد تتعتّقُ الأشواقُ خمراً
بمرشفِها فضاءاتُ انعتاقِ
فما أبقيتُ في الأشعارِ حرفاً
ولم أكتبْهُ في أهل الوِفاقِ
وما لاقيتُ في الخلّانِ طبّاً
ولا أبقيتُ في الأحباب باقي
أنا لغةٌ من البخُور تزكو
مجامرها غداةَ الإحتراقِ
أنا نهرُ الجمالِ وأنتَ بحري
وفيَّ إليكَ تتصلُ السواقي
سورية