هل تجد نفسك محاصرا في دوامة أفكار لا تنتهي؟
ربما تكون قد سقطت في فخ التفكير العاطفي المفرط، الذي يعيدك دائما إلى تلك اللحظات التي لا تستطيع الهروب منها، حيث تتكرر صور المواقف المحزنة أو المحرجة في عقلك بلا توقف.
كل كلمة جارحة، كل موقف محرج، وكل نظرة ساخرة، تصبح شبحا يطاردك، يذكرك بما كنت عليه، ويعيدك إلى آلام الماضي وكأنها لم تمر عليها السنوات.
"ماذا لو؟!!!"
يصبح سؤالا لا يفارقك، يتكرر في ذهنك بلا رحمة، ويغرقك في بحر من الندم والتساؤلات التي لا تجلب لك سوى المزيد من الألم.
تحاول أن تجد مخرجا، أن تفهم أين أخطأت أو كيف كان يمكن أن يكون الموقف مختلفا.
لكنك تجد نفسك تحاصر في دوامة التحليل المستمر:
- هل كنت على صواب؟
- هل تصرفت بطريقة خاطئة؟
- هل كان بإمكاني الرد بشكل أفضل؟
وتظل مشاعر الحزن والغضب تملأ قلبك، وتبدأ في فرض نفسها على كل تصرف أو قرار تتخذه.
تلك المشاعر تصبح هي البوصلة التي توجه حياتك، بدلا من أن تكون الدروس التي تعلمتها.
مع مرور الوقت، تبدأ في تحليل تصرفات الآخرين بشكل مبالغ فيه، محاولا فك شفرة كل كلمة وكل حركة.
- هل كانوا غاضبين مني؟
ـ هل كان هناك شيء يمكنني تغييره؟
وبالرغم من كل هذا التحليل، تبقى الإجابات غامضة.
لكن لا تدع هذا النوع من التفكير يحجمك أو يعيق تقدمك.
عندما تدرك مدى تأثير هذه الأفكار على حياتك، يكون لديك الخيار.
يمكنك أن تقف أمام هذه الدوامة وتبدأ بالتحرر منها.
لا تدع الماضي يسيطر على خطواتك القادمة.
بدلا من أن تكون أسيرا للمشاعر السلبية، يمكنك أن تجد القوة في تركها وراءك والعيش في اللحظة الحالية.