بعد ارتفاع اعداد المصابين بكوڤيد-19 في الشهر مارس، ابريل ومايو في اوروبا وخصوصا المانيا، انخفضت الاعداد بصورة كبيرة وحادة خلال وقت قصير حتى مع زيادة اعداد الفحوصات وزيادة التتبع واصبحت مستقرة على ارقام قليلة حتى انطلق موسم العودة من الاجازات وتخفيف اجراءات الحظر وبدأت الاعداد بالتصاعد مرة أخرى، وهذا أمر طبيعي وله اسبابه والمهم ايضا ان الاعمار التي يصيبها الفايروس اختلفت عن الفترة السابقة (المصابين غالبا في الوقت الحالي شباب) وحتى مع قدوم موسم الانفلونزا والرشح وبرودة الجو وفتح المدارس ستبقى الامور تحت السيطرة نسبيا وذلك لزيادة الوعي بتجنب الوباء لدى المجتمع واستمرارية اتخاذ الاجراءات من قبل الحكومة مع زيادة الجهد المقدم في هذا الاتجاه، مصر ايضا قلت فيها الاعداد عن السابق ولكنها نسبيا مازالت مرتفعة والسبب يكمن في قلة الوعي في نفس المجاميع التي ساهمت في انتشاره وكذلك انخفاض مستوى الجهد في الاستمرار في مكافحة الوباء عما سبق. الاجراءات الاحترازية البسيطة مثل الكمام والمسافة الامنة وغسل اليدين يبدو ان هناك فئة مقاومة لهذا الأمر وستسبب في ارتفاع الاعداد مرة أخرى بسبب قلة وعيها وخاصة فئة الشباب مع بقاء طريقة حياتهم بدون تباعد كما سبق قبل الوباء. ارتداء الكمامة هو لمحاولة تقليل كمية الفيروسات التي يمكن ان تتعرض لها او تعرض غيرك لها لأقل قدر ممكن وبالتالي اما حمايته ونفسك من العدوى في افضل الحالات او حصول عدوى بأعراض خفيفة او دون اعراض في اسوأها. وهي مفيدة فقط في اماكن مغلقة مكتظة.