الجزء الثانى
المشكلة اليهودية هى فى اليهود أنفسهم وليست فى اضطهاد العالم لهم فهم الذين يأججون الفتن ويخلقون المشاكل ، يقول فيهم القرآن الكريم : ( كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون فى الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين)
فهم الذين يصنعون الفتن والصهيونية فكراً وسلوكاً موبوءة بالتعصب العنصرى وبعقدة الخوف والحقد وأوهام التفوق والرغبة فى التنكيل بالآخر والسيادة عليه .
ولقد حاول مفكرون يهود أن يعالجوا هذه النفس اليهودية فلم ينجحوا ولم ينالوا من أبناء جلدتهم إلا السخرية والتجريح .
نهاية إسرائيل وتدميرها سيكون على يد المسلمين ، ولذلك سعوا مبكرا للقضاء على شوكة الإسلام .
وان أخطر ما فى الصهيونية أنها ركبت النظام الأمريكى واتخذت من الزراع الأمريكية القوية سلاحاً باطشاً لتحقيق أغراضها وراحت تضرب المسلمين فى كل مكان بحجة أن الإسلام هو العدو الباقى للحضارة بعد انهيار الشيوعية وهى أكذوبة ساذجة يخفون بها حقيقتهم . أن أمريكا تستعمل إسرائيل لتكون يدها الباطشة فى الشرق الأوسط والتى تتحول إلى يد عابثة ومخربة أحياناً فالشرق الأوسط يعنى البترول وكنوز الطاقة والمستقبل .
والآن لا أعرف لماذا يبكى اليهود أمام حائط المبكى ؟ فلسطين أخذوها والفلسطينيون طردوهم ، والقنابل الذرية أمتلكوها ، والصواريخ صنعوها ، وشعوب العالم خدعوها ، وأمريكا استنزفوها .
إن وعد بلفور هو الذى زرع هذا السرطان فى الشرق الاوسط وزرع معه المأساة والصراع والدمار فى المنطقة ، وبريطانيا هى التى ساندت الجريمة ، وأمريكا التى مولت ورعت ووضعت كل امكاناتها فى خدمة إسرائيل وضحت بسمعتها كأمة تمثل الحرية والعدالة وحقوق الإنسان .
Fawzyfahmymohamed@yahoo.com