الاخبارية وكالات
نعت الشاعرة المصرية هاجر عمر رحيل العالم الجليل الدكتور صلاح فضل قائلة أطفئت شمس النقد التي أضاءت بالعلم وتعلم منها العلماء ،
وها هم تلاميذه يملأون الساحة العربية من المحيط إلي الخليج ، إنه الأستاذ الدكتور صلاح فضل الذي لا تحده الألقاب بل هو يشرف الألقاب والمناصب، ذلك الرجل الذي تعددت مشاربه، ما بين الثقافة الإسلامية في الأزهر الشريف، والثقافة الملتزمة في دار العلوم والآداب والثقافة المنفتحة على العالم في أسبانيا(الأندلس )كما أحب أن أسميها ،
صلاح فضل صاحب النظريات العلمية والآراء النقدية التي وضعت برسوخ أقدام أسماء عظيمة من المبدعين على أرض صلبة على خريطة الثقافة العربية ،
كل من قابله وجهًا لوجه أو منصة كان ينبهر بكبسولاته النقدية التي يقدمها في ( شيكولاتة) خلف النكتة المصرية التي تميز حديثه فتخفف حدة النقد ،
أضاءت شمسهُ لجمهور الشعر في العالم العربي كعضو بارز في أعضاء لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء بأبي ظبي وقدم للعالم العربي شعراء ملأوا الساحة إبداعا وتميزا ،
عرفه المثقفون كعلامة نقدية فارقة من خلال كتبه و مقالاته وندواته ولقاءاته معهم ،
وعرفه الباحثون(طلاب الماجستير والدكتوراة ) كهرم علمي قدم للمكتبة العربية أهم مراجع النقد التي لا يكاد يخلو من الاستشهاد بها أي بحث علمي جاد
إنه المكرم والمحتفى به بأي مكان يتواجد فيه كالإمارات ودول المغرب وبلاد المهجر ،
ولأن مصر ترد الحسنة بعشرة أمثالها منحت اسمه الخلود إلى ما شاء الله
حيث أطلقت اسمه على شارع كبير في أرقى أحياء العاصمة وجعلته الأمين المؤتمن على اللغة العربية حين تولى رئاسة مجمع اللغة العربية ، ناهيك عن رئاسته للعديد من اللجان ومؤتمرات النقد في مصر
وخارجها ،
في رأيي إن الدكتور صلاح فضل سيبقى أكبر أعلام النقد العربي في تاريخه المعاصر والوتد الذي شد خيمة النقاد رغم كونه شيخ النقد إلا أن أراءه النقدية ستبقى شابة حية تضيء المشكاة في طريق الإبداع والمبدعين .
رحم الله ابن مصر الدكتور /
صلاح فضل وإن كنت أرى أن علم الوطن العربي بأجمعه يكفن جسده الآن فله في كل بلد عربي تلاميذ وقلوب تحبه..