كتب محمد سراج
صدر ديوان “دعني في الظل” لخالد عبد المحسن عن دار المسك للنشر والتوزيع
يقدم فيه الشاعر مجموعة من تجاربه ما بين ذكريات ومواقف حديثة، من زاويته ، ويعرض فيها روحه وقلبه وعقله.
من بين القصائد التى تمثل ما يميل إليه الشاعر دعنى فى الظل، الذى عنون بها الديوان،وتعبر عن رغبته وحاجته ككل البشر في مرحلة ما بعد الأربعين ،أن يركن للدعة والراحة والسكينة، ولا يحب أن يدخل فى معارك تستنفد طاقته، فيما لا طائل من ورائه سوى جدل عقيم ولجاج يشقي النفس ويتعب الروح .
ويعرض في الديوان رؤيته لتجارب متنوعة مابين الحب والكراهية والثبات والتغير والمحلية والعالمية و تباعد الرؤى وتناقضها واغتراب النفس ورغبتها في العزلة.
الديوان ينتمى شعره إلى الاتجاه الحديث، قصيدة النثر وهو يحتوى على ٢٠قصيدة (تتفاوت مابين الطول والقصر)وترتيبها الزمني من الأقدم للأحدث وكلها حصيلة العام الماضى.
يقول خالد رفاعي في إحدى قصائد الديوان:
دعني في الظل
أترك صخب الأضواء
أحنو على الغرباء
من وهْج الزيْف وسطوته
فالظل يُسعدني
يأتيه المُتعَب
من طول الرحلة وزيف الصحبة
فيجد الراح
دَعْنِي في الظلِ
أَلُمُّ شَتَاتِي
ففيه شِفَائِي مِن طُولِ شَقَائِي
خُذْ مَالِي وجَاهِي
واترُكنِي أَنعَمُ بالظلِ قليلاً
جَرّبتُ ما تَرجُوه
فَوجدتُهُ نارًا تَلتهمُ الأحلامَ
وتُعيدُ الإنسانَ غريبًا يأوِي إلى الظلِ
كي يحيا سعيدًا