الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة الذى يضرب معظم دول العالم ومنها مصر أرجعها الخبراء إلى الاحتباس الحرارى وتغير المناخ، وانه سوف يستمر لسنوات ما أجبر الدولة ممثلة فى وزارة الكهرباء على تخفيف أحمال الكهرباء نتيجة زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية بصورة كبيرة وهو ما انعكس على زيادة حجم استهلاك الغاز لإنتاج الكهرباء وإحداث ضغط شديد على الشبكات مما أدى إلى انخفاض ضغط الغاز فى شبكات محطات الكهرباء.
ولا شك ان تخفيف الأحمال الذى ينتج عنه قطع الكهرباء لفترات يؤثر بالسلب على حياة المواطنين يوميا ويعطل المصالح، خاصة انه ينتج عنه أيضا قطع المياه لان معظم العمارات السكنية تستخدم مواتير رفع المياه ولحل هذه المشكلة هناك فكرة للدراسة، وهى ان تبدأ الدولة من الآن وضع إستراتيجية لإحلال وتعميم استخدام وحدات مصغرة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية للمنازل والمؤسسات بدلا من النظام المعمول به الآن، وان تقوم مصانع الإنتاج الحربى بتصنيعها ويتم بيعها للمواطنين بالتقسيط وتقوم شركات الكهرباء بتركيبها وصيانتها مقابل رسوم بسيطة وهذا النظام له مزايا كثيرة ويقضى على سلبيات أكثر ومنها عدم معاناة المواطنين من انقطاع الكهرباء وعدم تعطل المصالح، وأيضا لن يكون هناك سرقة للكهرباء والتى تقدر سنويا بمليارات الجنيهات تحرم منها خزينة الدولة، بالإضافة إلى الحد من حوادث الصعق التى يتعرض لها المواطنون من خطوط وأسلاك الكهرباء المكشوفة، خاصة خلال فصل الشتاء وتوفير كميات كبيرة من الغاز والمازوت المخصص لتوليد الكهرباء والذى جزء منه يتم استيراده من الخارج بالعملة الصعبة على ان يتم بعد ذلك تعميم هذا النظام على جميع مؤسسات الدولة العامة والخاصة.