الاخبارية وكالات
قال سكان إن إسرائيل قصفت أهدافا في أنحاء قطاع غزة يوم السبت بينما أسقطت طائراتها منشورات على منطقة رفح جنوب القطاع تحث الفلسطينيين النازحين هناك على المساعدة في تحديد أماكن الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وذكر سكان ومسلحون أن مقاتلين فلسطينيين تصدوا لدبابات تحاول التقدم مجددا إلى الضواحي الشرقية لمنطقة جباليا في شمال غزة حيث بدأت إسرائيل سحب القوات والانتقال إلى عمليات أضيق نطاقا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت مجموعات من المسلحين حاولت زرع متفجرات قرب القوات وإطلاق صواريخ على دبابات في شمال غزة، وأضاف أنه يقصف أهدافا في أنحاء القطاع.
وفي خان يونس بجنوب غزة، حيث تقول إسرائيل إنها وسعت عملياتها ضد حماس، قال شهود إن الدبابات قصفت مناطق في محيط مستشفى ناصر خلال الليل، ووصفوا القصف بأنه الأعنف منذ أيام كثيرة.
ويعتبر مستشفى ناصر الآن أكبر مستشفى لا يزال يعمل في غزة. وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يعملون من داخل المستشفيات وما حولها، بما في ذلك مستشفى ناصر، وهو ما تنفيه حماس والطواقم الطبية فيما قدمت إسرائيل بعض المقاطع والصور لدعم مزاعمها.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه داهم مجمعا عسكريا في خان يونس وحيَّد قاذفات صواريخ جاهزة للاستخدام وعثر على متفجرات مخبأة تحت الأرض بينما استهدفت طائرة مسلحين اثنين هناك.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 165 شخصا وإصابة 280 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في واحد من أكبر أعداد القتلى في يوم واحد في عام 2024.
ولا يميز البيان الذي يصدر يوميا بين من لقوا حتفهم من المدنيين والمقاتلين. لكن مسؤولي الصحة يقولون إن معظم الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذين وصل عددهم إلى 24927 من المدنيين.
ولم يقتصر القتال على غزة. فقد قال مصدر أمني في تحالف إقليمي مؤيد لسوريا في تصريحات لرويترز إن أربعة من الحرس الثوري الإيراني، بينهم رئيس وحدة المعلومات التابعة للحرس بسوريا، قُتلوا في ضربة صاروخية إسرائيلية على دمشق يوم السبت.
كما قالت ثلاثة مصادر أمنية في لبنان لرويترز إن غارة إسرائيلية يوم السبت على جنوب البلاد قتلت عضوين في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بينما كانا يستقلان سيارة.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس في غزة بعد أن اقتحم مسلحو الحركة بلدات وقواعد إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد 253 شخصا إلى القطاع حسبما قالت إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن قواتها قتلت حتى الآن نحو تسعة آلاف مسلح. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس بمواصلة الحرب حتى هزيمة حركة حماس وإطلاق سراح باقي المحتجزين.
وأدى الهجوم الذي تشنه إسرائيل جوا وبرا وبحرا خلال الصراع المستمر منذ أكثر من 100 يوم إلى تدمير أجزاء كبيرة من قطاع غزة.
وتقول الأمم المتحدة إن ذلك أدى إلى نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة واضطرار الكثير منهم إلى النزوح أكثر من مرة والبحث عن ملاذ في خيام لا تحميهم من عوامل الطقس والأمراض.
وفي رفح حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني، أسقطت إسرائيل منشورات بها صور 33 محتجزا وأسماؤهم باللغة العربية، وحثت النازحين على الاتصال بها. وجاء في المنشورات “تريد العودة إلى المنزل؟ يرجى الإبلاغ إذا شخصت أحدا منهم”.
وقال أبو علي، وهو أحد سكان شمال غزة “بيطلبوا المساعدة من الناس لإنهم مش قادرين يوصلوا للأسرى تبعونهم بسبب المقاومة”. وأضاف في تصريحات لرويترز “أنهِ الحرب يا نتنياهو مشان ترجع ناسك”.
وأطلقت حماس سراح أكثر من 100 محتجز خلال هدنة قصيرة في نوفمبر تشرين الثاني. وتقول إسرائيل إن 132 لا يزالون في غزة، منهم 27 قتلوا في الأسر.
وفي إسرائيل، خيمت عائلات محتجزين خارج مقر إقامة نتنياهو في مدينة قيسارية الساحلية.
وقال إيلي ستيفي، الذي يحتجز ابنه (عيدان) في غزة “عليه أن يختار (اتفاقا) واحدا وينهي قصة المحتجزين”.